الأحد 12 مايو / مايو 2024

مجموعة السبع تدعم كييف.. مساعدات أميركية لتجديد الدبابات الأوكرانية

مجموعة السبع تدعم كييف.. مساعدات أميركية لتجديد الدبابات الأوكرانية

Changed

إضاءة في برنامج "الأخيرة" على قرار مجموعة الدول السبع استمرار دعمها لكييف مع تجديد الدعوة لوقف فوري للحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: رويترز)
خلص اجتماع مجموعة الدول السبع في ألمانيا إلى الاستمرار في دعم أوكرانيا في مواجهة الأخطار الروسية التي ما تزال تواجهها.

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية إلى أوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار تتضمن تجديد دبابات من طراز "تي-72" وصواريخ للدفاع الجوي من طراز "هوك".

وقالت سابرينا سينغ المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" للصحفيين: إن الولايات المتحدة ستدفع تكلفة 45 دبابة من طراز "تي-"72 من جمهورية التشيك سيتم تجديدها، كما ستقدم تمويلًا لتجديد بعض صواريخ أنظمة "هوك" للدفاع الجوي.

وأضافت سينغ إنه بالإضافة إلى مبالغ تجديد صواريخ هوك، فإن أموال مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية البالغة 400 مليون دولار سيتم بها تجديد الدبابات التشيكية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية. وهناك أيضًا تمويل لشراء 1100 نظام جوي تكتيكي بلا تدخل بشري من طراز "فينكس جوست" و40 زورقًا نهريًا مصفحًا، ضمن قدرات أخرى.

إعادة بناء البنى التحتية

من جانبها، وافقت مجموعة الدول السبع على إنشاء آلية تنسيق لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا.

وقال البيان الختامي للقمة التي انعقدت في مدينة مونستر الألمانية: إن أي استخدام للأسلحة النووية الكيميائية أو البيولوجية من روسيا يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.

هذا في حين كان وزراء خارجية المجموعة قد طالبوا موسكو بتمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية.

وأكد مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ضرورة استمرار دعم أوكرانيا "أكثر من أي وقت مضى، إنهم يقاتلون ويدافعون عن بلادهم وعلينا واجب أخلاقي لدعمهم". 

ومن جانب آخر، ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أن الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين وقع قانونًا يسمح بتجنيد مرتكبي الجرائم الخطرة.

وبحسب الوكالة، فإن القانون يستثني المدانين بجرائم الاعتداء على أطفال أو الخيانة أو التجسس أو الأرهاب. وأعلن بوتين، أمس، الانتهاء من تعبئة 318 ألف فرد للخدمة في القوات المسلحة.

مواصلة الدعم الغربي

وفي سياق اجتماع الدول السبع، يقول أستاذ الفلسفة السياسية في جامعة السوربون خلدون النبواني: إن هذا الاجتماع أكد ما أعلنته المجموعة في قمم سابقة أو في تصريحات منفصلة لقادة المجموعة عن دعم أوكرانيا. 

ويشير الأستاذ الجامعي في حديث لـ"العربي" من باريس، إلى أن الاتحاد الأوروبي أيضًا قد أفرج عن أموال كان قد تعهد بدفعها إلى كييف حيث يحتاج اقتصادها إلى مليار ونصف المليار كل شهر من أجل عدم انهياره. إضافة إلى المساعدات العسكرية "لكن يبدو أن هناك حدودًا لنوعية هذه المساعدات".

ويضيف النبواني إلى أن هناك حدودًا لإمكانية التدخل الغربي والأوروبي لمساعدة كييف، مثل وعد مساعداتهم في العمل على تجاوز الشتاء وهي الدول التي تعاني نفسها من أزمة طاقة. ويشير إلى أن على هذه البلدان أن "تتجاوز أولاً هذه الأزمة كما أن الدعم المالي ما يزال محدودًا على الرغم من الإفراج عن الدعم المالي السابق". 

"التهديد باستخدام النووي"

أما في ملف التهديدات النووية من جهة الجانب الروسي، يقول الباحث الإستراتيجي الروسي أندري مورتازين: "إن هذه رواية الجانب الأميركي والغربي ويستخدم هذا الموضوع ضمن الحرب الإعلامية على روسيا ويتهمونها باحتمال استخدام السلاح النووي وينسون أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي استخدمت هذا السلاح في اليابان ولم يعتذروا عن فعل ذلك".

ويشير في حديث لـ"العربي" من موسكو، إلى أن بوتين قال إن بلاده يمكن أن تستخدم السلاح النووي في حال تعرضت إلى ضربة نووية أو في حالة تعرضها لخطر حيوي لكيان الدولة بحسب العقيدة العسكرية الروسية. "ولم يهدد بوتين باستخدام السلاح النووي ضد أوكراينا وهو ما يتم الترويج له من قبل وسائل الإعلام الأميركية والغربية". 

لكن المحاضر السياسي خلدون النبواني يقول: إن السلاح النووي من الأسلحة المستخدمة بقوة في هذه الحرب من قبل الطرفين من حيث التهديد حيث يقع هذا في يد بوتين نفسه الذي "حين يهدد فإنه يجعل الغرب يفكر كثيرًا في إمكانية مساعدة أوكرانيا بأسلحة ثقيلة أو بعيدة المدى أو التورط في الدخول في مثل هذه الجبهة ومن ناحية أُخرى هو يرعب الشعوب الأوروبية ويجعلها في حالة تخوف للضغط على قادتها خشية الإنزلاق والدخول في حرب شاملة". 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close