الخميس 2 مايو / مايو 2024

أوكرانيا ترفض الهدنة الروسية.. زيلينسكي: هدفها وقف تقدمنا في دونباس

أوكرانيا ترفض الهدنة الروسية.. زيلينسكي: هدفها وقف تقدمنا في دونباس

Changed

نافذة عبر "العربي" على تطورات الحرب في أوكرانيا مع إعلان روسيا هدنة مؤقتة للاحتفال بعيد الميلاد (الصورة: رويترز)
أكد زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، أن موسكو تجاهلت مرارًا خطة السلام الأوكرانية، وأن الحرب ستنتهي عندما تغادر قواتها بلاده أو تُطرد منها.

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الخميس، أن الهدنة التي أمرت بها روسيا للسماح للمسيحيين الأرثوذكس بالاحتفال بعيد الميلاد مجرد خدعة، مؤكدًا أن "هدفها هو وقف تقدم أوكرانيا في منطقة دونباس الشرقية وجلب المزيد من الرجال والمعدات".

متحدثًا بالروسية وموجهًا حديثه إلى الكرملين والروس، قال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور، إن موسكو تجاهلت مرارًا خطة السلام الأوكرانية، وإن الحرب ستنتهي عندما تغادر قواتها بلاده أو تُطرد منها.

هدنة مرفوضة من كييف

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف لإطلاق النار في أوكرانيا لمدة 36 ساعة مع احتفال المسيحيين الأرثوذكس بعيد الميلاد. ودعا كييف، بحسب الكرملين، إلى احترام الهدنة المعلنة والسماح للناس بحضور الطقوس الدينية لأعياد الميلاد.  

وتحتفل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بعيد الميلاد في السابع من يناير/ كانون الثاني. وتم الاعتراف باستقلال الكنيسة الأرثوذكسية الرئيسية في أوكرانيا منذ 2019، وترفض أي إشارة إلى الولاء لبطريرك موسكو. 

وقد غيَّر عدد كبير من المسيحيين الأوكرانيين موعد الاحتفال بعيد الميلاد إلى 25 ديسمبر/ كانون الأول، كما هو الحال في الغرب.

وقال زيلينسكي إن إنهاء الحرب يعني "إنهاء عدوان بلدكم.. إن هذا مستمر في كل يوم يكون فيه جنودكم على أرضنا.. وستنتهي الحرب إما عندما يغادر جنودكم أو نطردهم".

وحثّ الروس على تحدي تصوير رئيسهم فلاديمير بوتين الحرب على أنها ضرورية لحماية مصالح موسكو من الغرب والقضاء على القوميين.

واعتبر أن "العالم بأسره يعرف كيف يستغل الكرملين الانقطاعات في الحرب لمواصلتها بقوة جديدة".

وأشار إلى أنه "لإنهاء الحرب بشكل أسرع، نحتاج إلى أن يجد الروس الشجاعة داخلهم، وإن كان ذلك لمدة 36 ساعة، وإن كان ذلك خلال عيد الميلاد، لتحرير أنفسهم من الخوف المخزي من رجل واحد في الكرملين".

"بوتين يحاول تنفس الصعداء"

وكانت الخارجية الأميركية اعتبرت أن "روسيا ستستخدم الهدنة التي أعلنتها من أجل تدريب قواتها للمزيد من الانتقام"، مذكرة بأنها "عادت بعد الهدنات السابقة لتقصف أوكرانيا بوحشية أكبر".

وأكدت أن الرئيس الروسي يريد خداع العالم ولا مؤشرات على تغير مسار الحرب بعد الهدنة التي أعلنتها موسكو".

بدوره، رأى الرئيس الأميركي جو بايدن أن الصعوبات التي يواجهها نظيره الروسي في أوكرانيا جعلته يعرض وقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة لأنه "يحاول تنفس الصعداء".

وردًا على سؤال بشأن الهدنة المقترحة، قال للصحفيين في البيت الأبيض: "أنا متردد في الرد على أي شيء يقوله بوتين. أجده أمرًا لافتًا للانتباه أنه مستعد لقصف المستشفيات ورياض الأطفال والكنائس.. يوم الخامس والعشرين وفي رأس السنة الجديدة. أعني أنني أعتقد أنه يحاول تنفس الصعداء".

في سياق متصل، أعلن بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس، عزمهما تزويد أوكرانيا بمركبات قتالية مدرعة في الحرب الجارية مع روسيا.

ووفقًا لبيان مشترك نشره البيت الأبيض على موقعه الإلكتروني، أعرب الزعيمان في اتصال هاتفي عن تصميمهما على مواصلة تقديم الدعم المالي والإنساني والعسكري والدبلوماسي الضروري لأوكرانيا لأطول فترة ممكنة.

وقال البيان: "تحقيقًا لهذه الغاية، تعتزم الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بمركبات المشاة القتالية من طراز برادلي، فيما تعتزم ألمانيا تزويدها بمركبات ماردير القتالية للمشاة". كما يخطط كلا البلدين لتدريب القوات الأوكرانية على الأنظمة ذات الصلة.

إلى ذلك، أكد بايدن وشولتس عزمهما دعم مطلب كييف الملح لتعزيز قدرات الدفاع الجوي في أعقاب الهجمات الصاروخية الروسية على البنية التحتية لأوكرانيا.

وذكر البيان أن "الولايات المتحدة أعلنت أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي تبرعها ببطارية صواريخ باتريوت للدفاع الجوي لأوكرانيا، وستنضم برلين إلى واشنطن في تزويد كييف ببطارية باتريوت إضافية".

وفيما أعرب بايدن وشولتس عن تقديرهما للدعم العسكري المقدم من الحلفاء والشركاء الآخرين لكييف، أيّدا جهود التنسيق المستمر لمجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية. كما رحبا بالتبرعات الإضافية لأنظمة الدفاع الجوي والمركبات القتالية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close