Skip to main content

إحياء اتفاق 2015 ممكن.. هل تقبل طهران بمفاوضات مباشرة مع واشنطن؟

الثلاثاء 25 يناير 2022

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الثلاثاء، أنّ إحياء الاتفاق النووي المبرم بين طهران ودول الغرب عام 2015 "ممكن"، إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات التي أصابت اقتصاد الجمهورية الإسلامية بالشلل.

وأضاف رئيسي المنتمي لغلاة المحافظين للتلفزيون الإيراني الرسمي: "إذا رفع الطرف الآخر العقوبات فسيكون هناك إمكان لإحياء الاتفاق".

وتابع رئيسي: "لم نُجرِ محادثات مع الأميركيين. ولكن كما أعلنّا في وقت سابق ونعلن مجدّدًا، إذا كانت الأطراف (الأخرى) مستعدة لرفع العقوبات الجائرة عن الأمة الإيرانية، فهناك مجال لأي اتفاق".

وتجري طهران وواشنطن منذ أبريل/ نيسان محادثات غير مباشرة في فيينا لإنقاذ الاتفاق الذي انسحبت منه واشنطن في 2018 وعاودت فرض عقوبات قاسية على إيران.

وأشار دبلوماسيون غربيون إلى أنهم يأملون في تحقيق انفراجة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن لا تزال هناك خلافات حادة. وترفض إيران أي مهلة تفرضها القوى الغربية.

ونظرًا لأن إيران ترفض الاجتماع مباشرة مع المسؤولين الأميركيين في فيينا، يتعين على الأطراف الأخرى في الاتفاقية -بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا- أن تتنقل بين الجانبين لنقل مواقف أحدهما للآخر.

تفاوض "مباشر" بين الإيرانيين والأميركيين

لكن، يبدو أنّ تغيّرًا قد يطرأ على المشهد، مع تلميح إيران لإمكان قبولها بالتفاوض المباشر مع الإيرانيين لحلحلة الخلافات والتباينات.

فقد قالت إيران أمس الإثنين إنها مستعدة للنظر في إجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة إذا شعرت أن بإمكانها الحصول على اتفاق جيد مع ضمانات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى.

وفي هذا السياق، يوضح الكاتب والباحث السياسي حسين رويران أنّ القرار الإيراني هو ألا مفاوضات مباشرة مع الأميركيين، ولكنه يلفت إلى أنّ الأمور وصلت إلى بعض المفاصل التي تحتاج إلى حسم من خلال مفاوضات مباشرة.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من طهران، إلى خيار جديد مطروح على الطاولة وهو أن تكون المفاوضات مباشرة لحسم الخلافات المتبقية وإنجاح المفاوضات.

ويلفت إلى أنّ "قبول إيران بإمكانية التفاوض المباشر هو خطوة إيجابية إيرانية لإنجاح المفاوضات".

خلافات في الرأي في صفوف الوفد الأميركي

وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "رويترز" أنّ عضوًا كبيرًا في فريق التفاوض الأميركي مع إيران ترك منصبه بسبب ما أرجعه تقرير إلى خلافات في الرأي بشأن كيفية المضيّ قدمًا في التفاوض.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" في وقت سابق، أنّ المفاوض رحل بعد خلافات في الرأي داخل فريق التفاوض الأميركي بشأن إيران.

وتحدّثت الصحيفة عن انسحاب البعض من أعضاء الفريق، أولئك "الصقور" الذين يبحثون عن تهج "أشدّ صرامة" في المفاوضات الحالية مع الإيرانيين.

ويعتبر الباحث السياسي الإيراني رويران أنّ هذا الأمر يدلّ على "نية أميركية في غلبة الاعتدال على الفريق الأميركي المفاوض وعزل المفاوضين الذين يعرقلون الوصول إلى نتيجة مطلوبة في هذه المفاوضات". ويقول لـ"العربي": "نحن أمام حالة من حلحلة في المفاوضات".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة