أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، عن هدنة إنسانية ووقف الأعمال القتالية بشكل "مؤقت" في مدينة ماريوبول جنوبي شرق أوكرانيا لإجلاء مدنيين.
وقالت الوزارة، في تصريحات نقلها موقع قناة "روسيا اليوم"، إن الهدنة تستهدف إجلاء المدنيين، الذين قالت حكومة كييف "إنهم محاصرون داخل مصنع آزوفستال للصلب".
بدورها قالت وزراة الخاجية الروسية، اليوم، إن موسكو ستبحث أمورًا تتعلق بالمدينة المحاصرة، ومصنع آزوفستال مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وجاء الإعلان عن الهدنة، بعد نشر "كتيبة آزوف"، التي تلعب دورًا بارزًا في الدفاع عن ماريوبول، فيديو مسجّلًا بتاريخ 21 ابريل/ نيسان الحالي، لنساء وأطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا، عالقين داخل قبو أحد المصانع ضمن مجمع آزوفستال للصلب منذ نحو شهرين.
«I want to go home, alive. I want to see the sun» Ukrainian soldiers have released video from the Azovstal bunkers, where children aged 5–14 have been sheltering for the past two months.#SaveMariupol pic.twitter.com/f8Qmwwmh1r
— Stratcom Centre UA (@StratcomCentre) April 23, 2022
في السياق نفسه، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الخارجية قولها إن موسكو تعتزم بحث القضايا المتعلقة بمدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية ومصنع آزوفستال المحاصر فيها، خلال محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي سيزور موسكو هذا الأسبوع.
وذكرت الأمم المتحدة يوم السبت أن غوتيريش سيجتمع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم يتوجه إلى أوكرانيا لإجراء محادثات مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي.
نفي أوكراني
في المقابل، أعلنت أوكرانيا أن موسكو لم توافق على طلبها إقامة ممر إنساني للسماح بإجلاء الجنود المصابين والمدنيين من مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول المحاصرة.
وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشتوك على تلغرام: "للأسف لا توجد اتفاقيات بشأن الممرات الإنسانية من آزوفستال اليوم".
وقال بيان وزارة الدفاع إن القوات الروسية ستسحب وحداتها إلى مسافة آمنة، لضمان مغادرة المدنيين في الاتجاه الذي يختارونه، موضحة أن الأشخاص المسموح لهم بالخروج هم النساء والأطفال وموظفو المصنع.
ويستمر الحصار الروسي لمدينة ماريوبول الأوكرانية، حيث لا يزال حوالي 100 ألف مدني عالقين فيها وسط أجواء إنسانية مؤثرة.
ورغم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قواته هذا الأسبوع لعدم مهاجمة المصنع والاكتفاء بمحاصرته، أكد مستشار الرئيس الأوكراني أوليكسي أريستوفيتش، أمس الأحد، أن القوات الروسية تحاول اقتحام المصنع بدعم من قصف جوي ومدفعي.
وأمس الأحد، أعلن الجيش الروسي، شنّ ضربات صاروخية على تسعة أهداف عسكرية أوكرانية، بينها أربعة مستودعات ذخائر في جنوب منطقة خاركيف.
وقالت موسكو أيضًا إنها شنّت ضربات جوية على 26 هدفًا و423 ضربة مدفعية من دون تحديد أهدافها.