الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

إستراتيجية جديدة للعقوبات.. استهداف "العائلة السرية" للافروف وجاسوسة سابقة

إستراتيجية جديدة للعقوبات.. استهداف "العائلة السرية" للافروف وجاسوسة سابقة

Changed

تقرير يرصد فرض عقوبات غربية جديدة على شخصيات وكيانات روسية (الصورة: غيتي)
بعد العقوبات الأميركية على ابنة المتحدث باسم الكرملين، استهدفت العقوبات البريطانية الأخيرة ابنة العشيقة المفترضة لوزير الخارجية لافروف، إضافة إلى جاسوسة سابقة.

في الأسابيع الأخيرة، تحوّلت الدول الغربية إلى إستراتيجية جديدة في فرض العقوبات على الدائرة المقربة من الكرملين أو ما يُعرف باسم الأوليغارشية الروسية، بحيث أصبحت تستهدف طبقة الأبناء والأفراد ذوي الصلات السرية بمسؤولين روس، ردًا على هجوم بلادهم على أوكرانيا.

وبعد العقوبات الأميركية على ابنة المتحدث باسم الكرملين إليزافيتا بيسكوف، البالغة من العمر 24 عامًا، استهدفت العقوبات البريطانية الأخيرة ابنة العشيقة المفترضة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى الجاسوسة الروسية السابقة ماريا بوتينا، والتي كانت قد سُجنت في الولايات المتحدة قبل إطلاق سراحها وعودتها لبلادها.

ما علاقة كوفاليف بلافروف؟

وطالت العقوبات البريطانية الجديدة بولينا كوفاليف، وهي ابنة العشيقة المفترضة للافروف، والتي تقطن في لندن.

وقالت الحكومة البريطانية، في بيان، إن "هناك أسسًا منطقية للاشتباه في أن بولينا كوفاليف مرتبطة بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خلال علاقته بوالدتها".

وأوضحت صحيفة "دايلي بيست" البريطانية أن إدراج كوفاليف في القائمة يؤكد التقارير التي قدّمها فريق المعارض أليكسي نافالني، ومفادها أن لافروف (71 عامًا) يعيش "حياة مزدوجة" منذ ما يقرب من عقدين. وتشمل إحداها "زوجة سرية"، حدّدها حلفاء نافالني باسم سفيتلانا بولياكوفا، وهي ممثلة وصاحبة مطعم، وتتمتع بنفوذ في وزارة الخارجية الروسية.

ونقلت الصحيفة أن مصدرًا في وزارة الخارجية البريطانية أوضح أن جميع العاملين في وزارة الخارجية الروسية يعرفون بأن سفيتلانا هي زوجة لافروف، وتعد الشخص الأكثر نفوذًا في الوزارة.

وبولينا كوفاليف هي ابنة بولياكوفا من زواج سابق. ويقال إنها تقيم في شقة فخمة في كنسينغتون اشترتها في عمر الـ21، مقابل 4.4 مليون جنيه إسترليني (5.8 مليون دولار).

وكان المشرعون البريطانيون قد ضغطوا من أجل إضافتها إلى قائمة الأفراد المستهدفين بالعقوبات، بحجة أنها يمكن أن تستخدم للتهرّب من العقوبات.

من هي بوتينا؟

من جهتها، كشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية أن الإدارة الأميركية فرضت عقوبات على الجاسوسة الروسية السابقة ماريا بوتينا.

ودخلت بوتينا إلى الولايات المتحدة عام 2016 بتأشيرة طالبة للدراسة في الجامعة الأميركية بواشنطن، وسّعت بعدها بشكل حثيث علاقاتها لإقامة وتطوير علاقات مع سياسيين أميركيين.

وأمضت بوتينا 15 شهرًا في أحد السجون الأميركية بعد إدانتها في قضية محاولة روسيا التدخّل في السياسة الداخلية الأميركية أثناء الانتخابات الرئاسية عام 2016، وأطلق سراحها عام 2019، حيث عادت إلى روسيا، وانضمت لمجلس الدوما عام 2021.

وذكرت صحيفة "ديلي بيست" أنه خلال فترة نشاطها في العاصمة الأميركية واشنطن، كانت بوتينا تقدم نفسها بأكثر من صفة لكي تتمكن من التقرب من قادة المنظمات المحافظة، ومن بين تلك الصفات: مصرفية روسية وصحفية وممثلة للحكومة الروسية ومدافعة عن الحق في حمل السلاح.

وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز"عن علاقة بوتينا مع المسؤول السابق في الحكومة الروسية ألكسندر تورشين وهو أحد الأشخاص الخاضعين للعقوبات الأميركية.

ومنذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا، نفت بوتينا لشبكة "بي بي سي" البريطانية استهداف روسيا للمدنيين خلال حملتها العسكرية، وزعمت أن أوكرانيا تقصف شعبها.

كما اعتبرت في مقابلة مع التلفزيون الروسي الرسمي أن تسليح المدنيين في أوكرانيا هو أمر خطير، وقد يؤدي إلى إصابة أطفال أولئك الأشخاص بالرصاص عن طريق الخطأ، لأن الأوكرانيين لا يعرفون كيفية استخدام تلك الأسلحة.

كما أسهمت بوتينا في كتابة ما يسمّى بـ"قانون الأخبار الكاذبة" في روسيا، والذي بموجبه يمكن سجن الصحافيين لمدة تصل إلى 15 عامًا لإبلاغهم عن أي شيء يتعارض مع الموقف الرسمي للكرملين من الحرب على أوكرانيا.

وتعد بوتينا من أشدّ المؤيدين لبوتين، ونشطت في برامج على المنصات الاجتماعية التابعة للتلفزيون الرسمي للسخرية من معارضي الكرملين في بلادها.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة