الخميس 9 مايو / مايو 2024

إسرائيل تحث واشنطن على عدم شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

إسرائيل تحث واشنطن على عدم شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب

Changed

تقرير لـ "العربي" في فبراير الماضي حول ما حُكي عن اتفاق وشيك يلوح في الأفق في فيينا ومواصلة إسرائيل "العرقلة" (الصورة: غيتي)
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد في بيان مشترك، إن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص بينهم أميركيون".

حثّت إسرائيل اليوم الجمعة الولايات المتحدة على عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء "للمنظمات الإرهابية الأجنبية" مقابل "وعود فارغة"، متهمةً إياه بـ "قتل آلالاف" الأشخاص.

وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدر مطلع قوله الأربعاء الماضي، إن واشنطن تدرس اتخاذ مثل هذه الخطوة مقابل تأكيدات إيرانية بشأن كبح جماح قوات الحرس الثوري الذي يمثل قوة النخبة، في خطوة تأتي وسط جهود لإحياء اتفاق عام 2015، الذي حدّت بموجبه إيران من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

كما نقلت عن عدّة مصادر أن إسقاط التصنيف الإرهابي هو أحد آخر القضايا، وأكثرها إثارة للقلق، في المحادثات غير المباشرة الأوسع نطاقًا بشأن إحياء الاتفاق.

"أيديهم ملطخة بالدماء" 

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير الخارجية يائير لبيد في بيان مشترك، إلى أن "الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص بينهم أميركيون"، مؤكدين أنه "يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية".

وتابع البيان أن "الحرس الثوري الإيراني هو حزب الله في لبنان، والجهاد الإسلامي في غزة والحوثيون في اليمن والميليشيات في العراق، وكان وراء خطط لاغتيال كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية".

واتهم البيان الحرس الثوري الإيراني بـ "لعب دور في قتل مئات الآلاف من المدنيين السوريين". وقال: "إنهم دمّروا لبنان ويضطهدون بوحشية المدنيين الإيرانيين وأيديهم ملطخة بالدماء".

"قريبون من اتفاق محتمل"

وكانت واشنطن قد أشارت الأربعاء الماضي، إلى "قرب" التوصل إلى تفاهم مع إيران حول إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015، في أحدث مؤشر على تحقيق تقدّم في الملف، بعدما أفرجت إيران عن بريطانيين من أصل إيراني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس: "نحن قريبون من اتفاق محتمل، لكننا لم نبلغه بعد". 

لكن برايس رفض تأكيد أو نفي ما إذا كان التلميح الإيراني يشير إلى ضمانات تطالب بها إيران، حتى في حالة حدوث تغيّر سياسي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شطب الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمجموعات الإرهابية.

إلا أنه أضاف: "نعتقد أن بالإمكان تسوية القضايا المتبقية".

"بقي موضوعان عالقان"

والأربعاء، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى أنه بقي "موضوعان" عالقين مع الولايات المتحدة قبل إنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي، في مفاوضات فيينا المتوقفة راهنًا.

وأتاح اتفاق 2015، الذي أُبرم بعد أعوام شاقة من المفاوضات، رفع عقوبات عن طهران في مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. إلا أن الولايات المتحدة انسحبت منه في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب وأعادت فرض عقوبات قاسية، ما دفع إيران للتراجع عن غالبية التزاماتها.

وتعتبر إسرائيل إيران عدوّها اللدود وبينهما "حرب خفيّة". واتهمت الجمهورية الإسلامية مرارًا إسرائيل بالضلوع في عمليات تخريب منشآتها النووية، كذلك، تتهم إيران إسرائيل باغتيال علماء آخرهم محسن فخري زاده، الذي قُتل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 في طهران.

وتعرّضت مواقع إسرائيلية عدّة لهجمات إلكترونية في الأشهر الأخيرة نسبها خبراء إلى إيران.

وقال بيان بينيت ولبيد: إن "محاولة شطب الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية إهانة للضحايا وتجاهل للواقع الموثق المدعوم بأدلة قاطعة".

وأضافا: "نجد صعوبة في تصديق أن تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية سيتم إزالته مقابل وعد بعدم إلحاق الضرر بالأميركيين".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close