الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

إشكالات محدودة ومخالفات.. هل تغير الانتخابات المشهد السياسي في لبنان؟

إشكالات محدودة ومخالفات.. هل تغير الانتخابات المشهد السياسي في لبنان؟

Changed

الكاتب الصحفي أسعد بشارة يتوقع أن يشهد لبنان حالة من الفراغ السياسي بعد الانتخابات (الصورة: رويترز)
أعلنت وزارة الداخلية في لبنان أن نسبة الاقتراع بلغت 14.6% حتى الساعة 11 قبل الظهر، في حين قرر الكثير من اللبنانيون العزوف عن المشاركة في العملية الانتخابية.

دقّت ساعة الانتخابات النيابية في لبنان بعد طول انتظار، حيث انطلقت صباح اليوم الأحد عملية الاقتراع في مختلف المناطق اللبنانية، وسط ترقّب لنتائجها النهائية المنتظر إعلانها يوم غد الإثنين، والمرجح أن تميل فيها الكفة إلى الأحزاب السياسية التقليدية.

ويأتي هذا الاستحقاق الانتخابي بعد أزمة اقتصادية استفحلت بالبلاد ودفعت اللبنانيين إلى الخارج في هجرة جماعية هي الأكبر منذ الحرب الأهلية.

وفي متابعة لـ "العربي" لهذا الحدث الانتخابي، أكد الكاتب الصحفي أسعد بشارة أن اللبنانيين سيكررون مأساتهم في حال استطاعت الطبقة السياسية نفسها الفوز مرة أخرى، أما إذا كانت نتائج الانتخابات مغايرة لذلك، فنعتبر أن الشعب قد أقدم بالفعل على بداية للتغيير الإيجابي والحقيقي في البلاد.

"فراغ بعد الانتخابات"

وقال بشارة في حديث إلى "العربي" من بيروت: إن "اليأس" الذي يعتري الكثير من المواطنين وعدم تفاؤلهم بإمكانية تغيّر المشهد السياسي، ليست إلا محاولات من قبل بعض الجهات لخفض نسب الاقتراع، مشددًا على ضرورة أن يؤمنوا بأن أصواتهم تحدث فرقًا.

ووصف بشارة كلمة الرئيس ميشال عون التي أدلى بها مساء أمس السبت حيث حثّ فيها اللبنانيين على التصويت وعلى "الثورة" في صناديق الاقتراع  بـ "الغريب"، معتبرًا أن فريق الرئيس كان شريكًا في انهيار لبنان.

وتوقعّ أن يشهد لبنان بعد الانتخابات، حالة من الفراغ المعهود بسبب المفاوضات المتوقع أن تكون صعبة حول الحقائب الوزارية في حكومة جديدة.

والأسبوع الماضي، أدلى 63% من المغتربين المسجّلين الذين يُعوّل المستقلّون عليهم، بأصواتهم.

نسبة تصويت ضئيلة

وترشحت للانتخابات النيابية مجموعات معارضة ووجوه شابة، أفرزتها احتجاجات شعبية في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 طالبت برحيل الطبقة السياسية.

وعلى هامش الانتخابات اليوم، سجلت "الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الإنتخابات" (لادي) مخالفات عدة، كما حصلت إشكالات متفرقة غير كبيرة بين مناصري الأحزاب والمرشحين قرب مراكز الاقتراع.

وتحدثت الجمعية عن فوضى واضحة في عدد من مراكز الاقتراع في ظل افتقار هذه المراكز لمستلزمات أساسية لإتمام العملية الانتخابية، كما أشارت إلى التأخر في فتح بعض مراكز الاقتراع. كما سجلت مخالفات أساسية متعلقة بالصمت الانتخابي.

وتجري الانتخابات وفق قانون أقر عام 2017، يستند إلى النظام النسبي واللوائح المقفلة.

مراسل "العربي" في بيروت أشار إلى أن هناك ترقبًا في العاصمة اللبنانية لنسبة التصويت وخصوصًا في ظل قرار رئيس تيار المستقبل، رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري بعدم المشاركة في هذه الانتخابات.

ولم تسجل مراكز الاقتراع إقبالاً كثيفًا حتى الآن في معظم المناطق، مع إعلان وزارة الداخلية أن نسبة الاقتراع بلغت 14,6% حتى الساعة 11 قبل الظهر بالتوقيت المحلي.

كما طالت أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد مراكز اقتراع عدة رغم أن وزارة الداخلية سبق أن أكدت أن التغذية ستكون متوافرة بشكل متواصل طيلة اليوم الانتخابي.

ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب المقبل على إصلاحات رئيسية يطلبها صندوق النقد الدولي للسماح بتوجيه مساعدات مالية تخفف الأزمة اللبنانية. كما سينتخب مجلس النواب رئيسًا جديدًا ليحل محل عون الذي تنتهي فترته الرئاسية في 31 أكتوبر/ تشرين الأول القادم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close