الخميس 2 مايو / مايو 2024

الانتخابات البرلمانية تنطلق غدًا.. هل تكون "نافذة للتغيير" في لبنان؟

الانتخابات البرلمانية تنطلق غدًا.. هل تكون "نافذة للتغيير" في لبنان؟

Changed

نافذة على "العربي" تسلط الضوء على فرص التغيير في لبنان في ظل الانتخابات البرلمانية (الصورة: رويترز)
يأمل البعض في لبنان أن ترسم المتغيرات على الساحة السياسية وجهًا آخر لصورة البلد الذي يعاني على وقع انهيار اقتصادي واجتماعي هو الأصعب في تاريخه.

يقبل اللبنانيون غدًا على صناديق الاقتراع لاختيار 128 ممثلاً عنهم في البرلمان ضمن استحقاق يبدو الأصعب هذا العام في ظل النقمة الشعبية الواسعة على الطبقة السياسية التي حُمّلت مسؤولية انهيار اقتصادي واجتماعي هو الأصعب في تاريخ البلاد.

وفيما يتخوف البعض من إحجام الناخبين عن المشاركة في الاستحقاق بسبب سوء الأحوال، يأمل البعض الآخر أن ترسم هذه المتغيرات على الساحة اللبنانية وجهًا آخر لصورة لبنان، لا سيّما مع ظهور لوائح معارضة لأحزاب السلطة.

انتخابات "مهمة"

وتعليقًا على المشهد الانتخابي في لبنان، يرى الكاتب والمحلل السياسي أمين قمورية أن هذه الانتخابات "مهمة، لكنها ليست مصيرية" في ظل تعويل اللبنانيين على إحداث تغيير للطبقة السياسية والنظام السياسي ككل.

لكنه يعتبر في حديث إلى "العربي" من بيروت، أن طريق التغيير في لبنان "لا يزال طويلاً وشاقًا ويحتاج إلى الكثير من العمل" للوصول إليه.

ورغم ذلك، يشير إلى أنّ عملية التصويت غدًا ستكون "عتبة لقياس حجم التصويت وكثافته"، موضحًا أن الأحزاب السياسية "تعوّل كثيرًا على النواة الصلبة لجمهورها" في هذا الاستحقاق، إضافة إلى أنها "تفضل عدم الإقبال بكثافة على التصويت"، بحسب قمورية.

ويعرب عن اعتقاده بأن حجم التصويت في الاستحقاق الانتخابي سيكون المحور الأول والأساسي في هذه العملية، معتبرًا أنه ليس هناك لدى "السلطة ما تقدمه للجمهور" في ظل طغيان الهم السياسي على المشكلات الاقتصادية والاجتماعية.

"تشتت" قوى التغيير

وتساءل المحلل السياسي عن "كيف يمكن لمن صنع الكارثة في لبنان أن يجد حلاً لها"، وسط "تشتت" القوى التغييرية المعارضة في التوصل إلى ما يشبه البديل الحقيقي الذي يملك برامج للتغيير، حسب قوله.

ويرى أن السمة الأساسية الآن هي "عملية التشهير المتبادلة" بين الأطراف السياسية، مشيرًا بالخصوص إلى تحوّل "توجيه السهام بين قوى التغيير نحو بعضها البعض بدلاً من توجيه النقد إلى الطبقة الحاكمة".

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد اتهم، الجمعة، مرشحين في الانتخابات البرلمانية، لم يُسمّهم، باستغلال الظروف الصعبة للمواطنين وتقديم الرشوة لهم، عبر أموال تدفع من جهات خارج لبنان.

ومنذ أكثر من عامين، يعاني اللبنانيون أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلاً عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close