أصيب رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان اليوم الخميس في إطلاق نار على موكبه في شرق البلاد اليوم الخميس. وكان خان يقود مسيرة احتجاجية صوب إسلام آباد للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.
وكشف زعيم حركة الإنصاف الباكستانية فؤاد شودري عن "إصابة 3 أشخاص في الهجوم على عمران خان بينهم السيناتور فيصل جاويد".
وأكد شودري أن "عمران خان في أمان وقد تم القبض على الجاني".
بدوره، أكد أحد كبار مساعدي عمران خان رؤوف حسن، لوكالة "فرانس برس"، أن "حالة رئيس الوزراء السابق مستقرة"، مشيرًا إلى أنه "تم قتل أحد المهاجمين واعتقال آخر".
تهديدات سابقة
في هذا السياق، أكد مراسل "العربي" في إسلام آباد بلال الأسطل أن "ما حصل هو محاولة اغتيال واضحة، دون أن تعلن أي جهة رسمية مسؤوليتها بعد".
وأشار المراسل إلى سقوط عدد من المصابين نتيجة إطلاق النار.
وقال:" كان رئيس الحكومة السابق قد أعلن أكثر من مرة عن تلقيه تهديدات أمنية، وهو أمر لم يؤخذ على محمل الجدية".
وأكد مراسل "العربي" أن "المهاجم الذي أطلق النار على عمران خان اسمه محمد نفيد من سكان وزير آباد التي شهدت حادثة إطلاق النار".
وأضاف: "مهاجم عمران خان ما زال على قيد الحياة وأطلق النار بمسدس من عيار 9 ميلمتر وهو موقوف لدى السلطات الأمنية".
#مباشر | إصابة رئيس الوزراء الباكستاني السابق #عمران_خان بأعيرة نارية في شرق #باكستان https://t.co/9lSZubnpIE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 3, 2022
الدعوة لمسيرة احتجاجية
وحشد خان الأسبوع الماضي المئات من أنصاره في مدينة لاهور شرق البلاد، للانضمام إلى قافلة من السيارات والشاحنات المتجهة إلى العاصمة إسلام آباد، للضغط على الحكومة كي تدعو إلى انتخابات مبكرة.
ومنذ أن صوت البرلمان على الإطاحة به في أبريل/ نيسان، نظم خان مسيرات في جميع أنحاء باكستان، وقلب المعارضة ضد الحكومة التي تكافح من أجل إخراج الاقتصاد من الأزمة.
وقرر خان حينها أن يتقدم قافلة السيارات باتجاه الشمال حتى إسلام آباد ليجذب مزيدًا من الدعم على طول الطريق قبل أن يدخل العاصمة في غضون أسبوع.
وقال خان إنه يتوقع انضمام مئات الآلاف إليه بمجرد وصوله إلى هناك. وطلب حزبه "حركة الإنصاف" من السلطات في العاصمة السماح باعتصام احتجاجي.
منع عمران خان من تقلد منصب عام
وتأتي تحركات رئيس الوزراء الباكستاني السابق، بعدما جرّدت اللجنة الانتخابية عمران خان، من أهلية تقلد منصب عام، حيث مُنع من تقلد أي منصب سياسي لمدة خمس سنوات، وفق ما أعلن محاميه، بعد أن أدانته المحكمة الخاصة بها ببيع هدايا من رؤساء دول أخرى وشخصيات أجنبية رفيعة المستوى، على نحو يخالف القانون.
واتُهم خان بإساءة استغلال منصبه لشراء وبيع الهدايا المستلمة خلال زيارات رسمية بالخارج، وتزيد قيمتها عن 140 مليون روبية باكستانية (635497.05 دولارا).
وتضمّنت الهدايا ساعات معصم باهظة الثمن ممنوحة من إحدى العائلات المالكة، بحسب مسؤولين بالحكومة، قالوا في وقت سابق: إن معاوني خان باعوها في دبي.
وكان خان قد قال سابقًا إنه لم يصرّح عن بعض الهدايا لأسباب تتعلق بالأمن القومي، لكنه اعترف في مذكرة مكتوبة بشراء سلع تبلغ قيمتها نحو 22 مليون روبية (100 ألف دولار)، وبيعها لاحقًا بأكثر من ضعف هذا المبلغ.