أطلقت صحيفة "العربي الجديد" كتاب "سحر كرة القدم" قبل أيام قليلة من افتتاح بطولة كأس العالم في الدوحة. وشارك في الكتاب الذي صدر باللغتين العربية والإنكليزية 61 كاتبًا ينتمون لجنسيات مختلفة.
ويقول المذيع الرياضي علي محمد علي لـ"العربي": إن القالب الأدبي لا يتناسب مع كرة القدم الذي يأتي في إطار لغوي فصيح، وهذا الكتاب مزج بين أدباء مختلفين بأكثر من أسلوب ممتع.
ومنذ قديم الزمن، تنافس الكُتاب في تدوين أعمالهم في شتى أنواع الأدب، من أدب رحلات وأدب للنساء حتى الوصول إلى أدب السجون، وقد حان الوقت اليوم لأن تكون هناك كتابة خاصة عن كرة القدم.
من جهته، يشير رئيس تحرير صحيفة العربي الجديد حسام كنفاني: إلى أن التخصص في الغالب يكون في كتابة الألم والمعاناة، فقد صار هناك أدب للسجون والألم ومن القليل جدًا وجود كتابة تخص المتعة والبهجة مثل كرة القدم.
"جمعهم حب كرة القدم"
وعن فكرة إصدار هذا الكتاب، يقول معد ومحرر الكتاب رئيس قسم الرأي في صحيفة "العربي الجديد" معن البياري: إن كرة القدم ليست لعبة فقط "صحيح أنها في البداية والنهاية لعبة رياضية لكنها تحمل الكثير من المعاني والمُثل والقيم وهي أشبه بظاهرة اجتماعية بل اقتصادية وسياسية، فثمة بُعد ثقافي وحضاري في كرة القدم والشغل العام بها، لهذا ليس غريبًا أن أدباء كثيرين عربا وأجانب فُتنوا بكرة القدم ومارسوها وكتبوا عنها".
سعيدة بالمشاركة في هذا الكتاب بشهادة عن علاقتي بكرة القدم، بصحبة مجموعة من الكتاب العرب والأجانب. الشهادة منشورة بالعربية والإنجليزية (بترجمة الأستاذة: سميرة قعوار).#سحر_كرة_القدم #مونديال_قطر2022 pic.twitter.com/wBLcmsAuK8
— Mansoura Ez-Eldin (@MansouraEzEldin) November 16, 2022
ويشير البياري في حديث لـ"العربي" إلى أن فكرة أتت لرئاسة التحرير والإدارة عن إمكانية طلب تعاون بعض الكتاب والأدباء للمشاركة في هذا العمل.
وعن معيار اختيار الأسماء التي ساهمت في إنجاز "سحر كرة القدم"، يشير البياري إلى أن الذين شاركوا في الكتاب ينتمون إلى بلدان عربية وأجنبية كثيرة ومنهم من العراق والأردن واليمن وتشيلي وروسيا والأرجنتين واليونان.
وهؤلاء ينتمون لحساسيات وذائقة وأجيال متفاوتة، ومنهم من يشتغل بالرواية والقصة، "لكن حب كرة القدم هو العامل التي جمعهم في قلب هذا الكتاب".
