الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

إيران تربط إعادة تشغيل كاميرات وكالة الطاقة بإحياء الاتفاق النووي

إيران تربط إعادة تشغيل كاميرات وكالة الطاقة بإحياء الاتفاق النووي

Changed

نافذة من أرشيف "العربي" (يونيو 2022) تسلط الضوء على الخلاف بين طهران والوكالة الدولية للطاقة (الصورة: غيتي)
أعلن رئيس منظمة الطاقة في إيران رفض بلاده إعادة تشغيل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

لن تقوم طهران بتشغيل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أزالتها في يونيو/ حزيران الماضي حتى يتم إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وفق ما أعلنه رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم الإثنين. 

وأبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أزالت معدات تابعة لها شملت 27 كاميرا تم تركيبها، بموجب الاتفاق بعد أن مررت الوكالة قرارًا ينتقد طهران في شهر يونيو الماضي. 

وقال إسلامي: "لن نشغل كاميرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى حين عودة الجانب الآخر للاتفاق النووي"، وفق ما ذكرته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء اليوم. 

واتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني مدير الوكالة رافائيل غروسي بأن لديه "آراء غير احترافية وظالمة وغير بناءة" بشأن برنامج إيران النووي، مضيفًا أن بلاده تأمل في العودة سريعًا للاتفاق النووي إذا ما أظهرت الولايات المتحدة حُسن النية.

يأتي ذلك بعد تصريحات لغروسي، قبل يومين، حيث قال في مقابلة مع صحيفة "إلباييس" الإسبانية، إن برنامج إيران النووي "يتقدم بسرعة" وإن رصد الوكالة لما يجري هناك محدود للغاية.

"ضربة قاضية" لمحادثات الاتفاق النووي

وفي يونيو، أوضح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي للتلفزيون الرسمي أنه "لا يمكن أن تكون إيران متعاونة في وقت تتصرف فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بطريقة غير منطقية".

بدورها، ندّدت الوكالة الدولية للطاقة الذرّية حينها بإغلاق إيران مراقبة أنشطتها النووية، محذّرةً من "ضربة قاضية" للمحادثات حول هذا الملف الشائك إذا استمر التعطيل.

ونفى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن تكون لبلاده أنشطة نووية سرية وغير مدونة، ومواقع أو أنشطة مجهولة الهوية، معتبرًا الوثائق التي تم تقديمها مزورة وخطوة سياسية للضغط الأقصى على طهران.

وكالة الطاقة الذرية "مُصَادرة"

واعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق سيد هادي أفقهي، في حديث سابق إلى "العربي"، أن وكالة الطاقة الذرية ومن خلفها الولايات المتحدة والدول الثلاث الأوروبية (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) على طاولة الحوار في فيينا يتحملون مسؤولية الأزمة الحالية مع طهران.

وقال حول أداء وكالة الطاقة إنها "بدت وكأنها مصادرة".

ويوم أمس الأحد، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لنظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، أن إحياء الاتفاق النووي "ما زال ممكنًا" شرط "أن يجري في أقرب وقت ممكن"، في وقت عدّ فيه رئيسي إصدار وكالة الطاقة الذرية قرارًا ضد طهران بمثابة "مثير للأزمة"، حسب تعبيره.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close