الإثنين 6 مايو / مايو 2024

إيران تعلن إحباط محاولة "تخريب" منشأة نووية.. ما علاقة إسرائيل؟

إيران تعلن إحباط محاولة "تخريب" منشأة نووية.. ما علاقة إسرائيل؟

Changed

تقرير من أرشيف "العربي" حول الاقتراب من بلوغ الاتفاق النووي مراحله الأخيرة (الصورة: تويتر)
أفادت وكالة "إرنا" للأنباء بأنه جرى توقيف شبكة كانت تعتزم القيام بعملية تخريب في منشأة فوردو النووية، من قبل "جهاز الاستخبارات" التابع للحرس الثوري الإيراني.

في وقت تقف فيه المباحثات حول الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، على مفترق طرق، أعلنت إيران عن إحباط "عملية تخريب" ضد منشأة فوردو النووية وأوقفت "شبكة" كان أفرادها يتواصلون مع عناصر من الاستخبارات الإسرائيلية.

وأفادت وكالة "إرنا" للأنباء، اليوم الإثنين، بأنه جرى توقيف شبكة كانت تعتزم القيام بعملية تخريب في منشأة فوردو النووية، من قبل جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري الإيراني.

وتقع منشأة فوردو المحصنة داخل الجبال، في وسط إيران على مسافة حوالي 180 كيلومترًا جنوب طهران.

وتواجه محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 خطر الانهيار، بعد أن أجبر طلب قدمته روسيا في اللحظات الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتًا لفترة غير محددة على الرغم من استكمال نص الاتفاق إلى حد كبير.

وتطالب موسكو، بضمانات أميركية بأن العقوبات الجديدة التي فرضها الغرب على موسكو بسبب هجومها على أوكرانيا، لن تؤثر على تعاونها الاقتصادي والعسكري مع طهران.

وأعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الجمعة الماضية، عن الحاجة إلى "توقف" مفاوضات فيينا بعدما كانت بلغت مراحل حاسمة.

وأعلنت إيران في يناير/ كانون الثاني 2021، أنها شرعت في فوردو بإنتاج اليورانيوم المخصّب عند مستوى 20%، وذلك في سياق تراجعها التدريجي عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 مع القوى الكبرى، ردًا على انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي منه في عام 2018.

وأوردت الوكالة أن "عناصر من الاستخبارات الصهيونية كانوا يحاولون التواصل مع أحد العاملين على أجهزة الطرد المركزية (المتطورة) آي آر 6، وقاموا بداية بتجنيد أحد جيرانه".

لا تفاصيل بشأن هوية أفراد الشبكة

ولم تقدم الوكالة الرسمية تفاصيل بشأن هوية أفراد الشبكة أو عددهم أو تاريخ توقيفهم، الا أنها أفادت أن أفرادها كانوا يعتزمون تنفيذ العملية "قبل عيد النوروز"، أي رأس السنة الجديدة في إيران وفق التقويم الهجري الشمسي، التي تبدأ في 21 مارس/ آذار.

وسبق لإيران أن اتهمت إسرائيل، بالوقوف خلف عمليات تخريب واعتداءات طالت منشآتها النووية، مثل منشأة كرج غرب طهران لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في يونيو/ حزيران 2021، ومنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم وسط البلاد في أبريل/ نيسان من العام ذاته.

كذلك، تتهم إيران إسرائيل بالوقوف خلف اغتيال أو محاولة اغتيال علماء نوويين، آخرهم محسن فخري زاده الذي قتل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وأجرت إيران وقوى كبرى (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين)، منذ أبريل/ نيسان 2021، مباحثات في فيينا لإحياء اتفاق عام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، وبدأت المباحثات بين طهران والاطراف التي لا تزال منضوية في الاتفاق، وبمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، 

والجمعة، أعلن الاتحاد الأوروبي الذي يتولى تنسيق المباحثات تعليق التفاوض في فيينا "نظرًا لعوامل خارجية"، مشيرًا إلى أن الأطراف المعنيين سيواصلون التباحث بشأن الاتفاق.

وسبق أن تخوّف رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت من الوصول إلى اتفاق نووي في فيينا، وقال من العاصمة البحرينية المنامة في فبراير/ شباط الماضي: إن إبرام اتفاق مع إيران يشكل خطأ إستراتيجيًا.

وقد علّق مصدر مقرب من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا على مباحثات إسرائيلية مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمندوب الروسي في المفاوضات النووية، قائلًا: إن التحرك الإسرائيلي يشكل عائقًا أمام الأوضاع الحساسة الراهنة في المباحثات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close