حطت طائرة خاصة يستخدمها إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا في العاصمة الصينية بكين، اليوم الثلاثاء.
وتتوقع مصادر لوكالة "رويترز" أن يجتمع الملياردير الأميركي بمسؤولين صينيين كبار، ويتفقد مصنع تسلا في شنغهاي في أول زيارة له للصين منذ ثلاث سنوات.
ولم يتضح بعد من سيلتقي ماسك من مسؤولي الحكومة الصينية ولا القضايا التي سيناقشها. ولم ترد أي تقارير في وسائل الإعلام الحكومية عن زيارة ماسك.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن الحكومة ترحب بماسك وبرجال أعمال كبار آخرين يتطلعون إلى تعزيز "التعاون المفيد للجانبين".
وكانت وكالة "رويترز" قد ذكرت في مارس/ آذار أن ماسك يخطط لزيارة الصين، ويسعى للقاء رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ. وقال شاهد من الوكالة إن الطائرة التي يمكن التعرف عليها من رقم على ذيلها، شوهدت في مطار العاصمة بكين الدولي اليوم الثلاثاء.
تسلا والصين
تأتي زيارة ماسك لبكين في ظل توترات كبيرة بين الولايات المتحدة والصين حول عدد من القضايا الدولية لم يتردد المستثمرون وقطاع الأعمال في واشنطن من إبداء مخاوفهم حولها.
تسلا كانت قد دشنت الشهر الماضي مصنعًا في شنغهاي لإنتاج بطاريات السيارات، لذا فهي تبدي حذرها من التوتر الراهن بين البلدين، حيث كان ماسك قد أكد أن تدهور علاقتهما سيكون السيناريو الأسوأ لأي شركة في العالم.
إضافة إلى ذلك، فإن صورة "تسلا" كانت اهتزت في أسواق العملاق الاقتصادي الآسيوي، حين قامت الشركة خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، باستدعاء أكثر من 400 ألف من سياراتها في الصين، بسبب خطأ برمجي.
وأوضحت الهيئة الصينية الحكومية لتعديل الأسواق، في بيان حينها، أن خطأ البرمجة من الشركة المصنعة يسفر عن إبقاء أضواء التوقف مطفأة عند تشغيل السيارة. وأضافت أن هذا الخطأ قد يؤدي إلى خطر اصطدام السيارات والحوادث في الأماكن المظلمة.
وفي الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أدى حادث في إقليم قوانغدونغ جنوب الصين إلى مقتل سائق دراجة نارية، وطالبة في المرحلة الثانوية، وانتشر مقطع مصور لسيارة تسلا تسير بسرعة عالية قبل أن تصدم مركبات أخرى وراكب دراجة.
Security camera footage of Tesla Model Y accident that caused 2 deaths in China on Nov. 5th. pic.twitter.com/Uehf1PSi5J
— brian xue (@xueyan5247) November 13, 2022
وقالت تسلا إن المقاطع المصورة أظهرت أن أضواء المكابح لم تكن ظاهرة عندما كانت السيارة مسرعة، وأن بياناتها أظهرت مشكلات مثل عدم ضغط السائق على المكابح طوال رحلة السيارة.
وفتح ذلك الحادث الجدل مطولًا في مواقع التواصل الإلكتروني، متسببًا بلغط كبير حول سمعة "تسلا" في الصين، التي تعد ثاني أكبر سوق للشركة في العالم.