الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

اتفاق على تعزيز الشراكة.. القمة العربية الصينية تصدر بيانها الختامي

اتفاق على تعزيز الشراكة.. القمة العربية الصينية تصدر بيانها الختامي

Changed

الرئيس الصيني شي جين بينغ يدعم إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس (الصورة: الأناضول)
أشاد بيان أول قمة عربية صينية بـ"نجاح دولة قطر في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم وحسن تنظيمها"، مستنكرين الحملات الإعلامية المغرضة الموجهة ضدها.

رفضت القمة الخليجية الصينية الجمعة "تدخلات إيران في الشؤون الداخلية لدول المنطقة"، ودعمت قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.

وانطلقت أول قمة عربية صينية الجمعة في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة من القادة والمسؤولين العرب، حيث ترأس القمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

تعزيز الشراكة الإستراتيجية

وأوضح البيان الختامي للقمة، أن "اتفاق القادة على تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي والصين، ودفعها نحو آفاق جديدة واعتماد خطة العمل المشترك للفترة المقبلة (2023-2027) لتحقيق ذلك".

وأكد البيان "دعم الصين لجهود دول المجلس لحماية سيادتها ووحدة أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها وتحقيق التنمية"، مشيرًا إلى "التزام المجلس بمبدأ الصين الواحدة ودعمه جهود الصين لتنمية اقتصادها وصيانة سيادتها وسلامة أراضيها".

كما أكد القادة "أهمية مواصلة تعميق التعاون بين الجانبين في مجالات الطاقة والتجارة والفضاء والصحة، والعمل على ضمان مرونة سلاسل الإمدادات وأمن إمدادات الغذاء والطاقة"، حسب البيان.

وأشاد بيان أول قمة عربية صينية بـ"نجاح دولة قطر في استضافة وحسن تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم"، مستنكرين الحملات الإعلامية المغرضة الموجهة ضدها.

وعلى الصعيد الإقليمي، دعا قادة القمة إيران "للتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتزامها بالطابع السلمي لبرنامجها النووي".

ووفق البيان، أكد الجانبان الخليجي والصيني على ضرورة قيام العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران على "اتباع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام استقلال الدول وسيادتها".

وشدد البيان على "أهمية الحوار الشامل بمشاركة دول المنطقة لمعالجة الملف النووي الإيراني، والأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار".

كما دعا القادة العراق إلى "استكمال ترسيم الحدود البحرية مع الكويت".

وشدد بيان القمة، على دعم لبنان وسيادته وتشجيع الأطراف الليبية لعقد الانتخابات، وأهمية تعزيز الأمن والاستقرار في أفغانستان.

حل عادل للقضية الفلسطينية

وأكد القادة "ضرورة التوصل لحل عادل للقضية الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان واحترام الوضع التاريخي القائم في مدينة القدس ومقدساتها".

وفي السياق، أعرب الرئيس الصيني عن استيائه من الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، مؤكدًا دعم بلاده إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين.

ومضى قائلًا: "لا يمكن استمرار الظلم التاريخي الذي يعاني منه الفلسطينيون ولا المساومة على الحقوق المشروعة"، مشيرًا إلى ضرورة منح فلسطين "العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وأضاف أن بكين "تدعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 عاصمتها القدس الشرقية".

وبشأن الحرب في أوكرانيا، أكد القادة على دعمهم "الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة وإيجاد حل سياسي لإنهاء الأزمة في أوكرانيا"، المندلعة منذ التدخل العسكري الروسي في فبراير/ شباط الماضي.

وسبق أن زار الرئيس الصيني السعودية قبل نحو 6 سنوات، وتأتي زيارته الراهنة بعد حوالي 3 أشهر من قمم مماثلة في الرياض مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.

أمل بتحقيق آثار إيجابية

من جهته أعرب ولي العهد السعودي، عن أمل بلاده، بإسهام القمة العربية الصينية في تحقيق آثار إيجابية على المستويين الإقليمي والدولي.

وتأتي هذه اللقاءات في ثالث وآخر أيام زيارة يقوم بها الرئيس الصيني إلى السعودية للمرة الأولى منذ 2016، وثالث رحلة له إلى الخارج منذ دفعت جائحة كوفيد-19 الصين إلى إغلاق حدودها والشروع في سلسلة من عمليات الإغلاق، مما أضر باقتصادها العملاق.

وجرى الإعلان عن 46 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين السعودية والصين، من بينها تعليم اللغة الصينية، حيث يسعى الجانبان إلى تعميق التعاون بينهما.

وأصبحت الصين في عام 2020 الشريك التجاري الأول لدول مجلس التعاون الخليجي الست، حيث يهيمن الوقود الأحفوري على التبادلات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close