الخميس 2 مايو / مايو 2024

زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية.. ما تأثيرها على العلاقة مع أميركا؟

زيارة الرئيس الصيني إلى السعودية.. ما تأثيرها على العلاقة مع أميركا؟

Changed

قراءة في "الرابعة" لدلالات زيارة الرئيس الصيني للسعودية وتأثيرها على الوجود الأميركي في المنطقة (الصورة: رويترز)
يزور الرئيس الصيني الرياض في لحظة حساسة، حيث لا تزال التوترات بين السعودية والولايات المتحدة في تصاعد مستمر.

تحمل زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية، التي تستمر ثلاثة أيام، مضامين عديدة.

وتحتوي هذه الزيارة برنامجًا متعددًا، يشمل مشاركة الرئيس الصيني في قمة سعودية صينية، وأُخرى خليجية صينية للتعاون والتنمية، إضافة لقمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية، ويحضرها نحو 14 رئيس دولة عربية.

وسيتم خلال اللقاءات مناقشة سبل تعزيز العلاقات المشتركة في كافة المجالات، وبحث آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي بين كافة الأطراف المشاركة.

ويصل الرئيس الصيني الرياض في لحظة حساسة، حيث لا تزال التوترات بين السعودية والولايات في تصاعد، خصوصًا حول قضايا عنوانها الأساسي ملف الطاقة والأمن الاقليمي، وصولًا إلى حقوق الإنسان.

كذلك تأتي الزيارة بعد تعرض الشراكة بين البلدين لضربات حين "وافق أوبك+" على تخفيض إنتاج النفط، بمقدار مليوني برميل يوميًا، في خطوة قال البيت الأبيض إنها تأتي بمثابة الوقوف إلى جوار روسيا في حربها على أوكرانيا.

البحث عن شراكات اقتصادية متنوعة

وقد اتخذت الصين والسعودية مواقف مختلفة تجاه الغرب فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وامتنع كلاهما عن تأييد العقوبات على روسيا.

وقال منسّق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي: إن واشنطن لا تطلب من الدول الأخرى الاختيار بينها وبين الصين، إذا ما أراد الأصدقاء والشركاء في الشرق الأوسط التحدث مع الرئيس الصيني بشأن مجموعة من القضايا فهذا حقهم.

كما لا تزال الرياض ترى في الولايت المتحدة شريكًا مهمًا، لكنها تتطلع لعلاقات اقتصادية ومكاسب أكبر مع الصين في مسعى لتطوير اقتصادها بما يتماشى مع أجندة رؤيتها 2030.

وتأتي زيارة الرئيس الصيني للرياض بعد قيام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بجولة آسيوية تمخضت عن تعزيز العلاقات مع أبرز دول القارة، وهي تحركات أتت في أعقاب برود علاقات الرياض مع الغرب عمومًا ومع الولايات المتحدة خصوصًا.

وفي هذا السياق، يقول أستاذ العلاقات الدولية المختص بالشأن الأسيوي نبيل سرور: إن زيارة الرئيس الصيني للسعودية تكتسب أهمية كبرى خاصة في هذا الظرف الحساس، حيث تشهد نوعًا من الفتور في العلاقات بين الرياض وواشنطن على خلفية موضوع زيادة إنتاج النفط والسياسات الخارجية.

ويعتقد سرور في حديث لـ"العربي" من بيروت، أن "السياسة السعودية ترمي إلى تنويع الشراكات الاقتصادية وتوسعة حجم العلاقات الاقتصادية مع الدول الخارجية وتحديدًا مع الصين".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة