الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

"حفاوة" سعودية في استقبال الرئيس الصيني.. أيّ آفاق لعلاقات البلدين؟

"حفاوة" سعودية في استقبال الرئيس الصيني.. أيّ آفاق لعلاقات البلدين؟

Changed

"العربي" يناقش أبعاد الزيارة الصينية للرياض ومستقبل العلاقات مع السعودية (الصورة: غيتي)
عقد ولي العهد السعودي اجتماعًا مع الرئيس الصيني الذي أكد تطلعه إلى الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الخليجية إلى مستوى جديد.

في زيارة رسمية يتخللها عقد قمة عربية صينية وأخرى خليجية صينية، التقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الرئيس الصيني شي جين بينغ في الرياض.

وخص ولي العهد السعودي الرئيس الصيني باستقبال في مدخل قصر اليمامة بالديوان الملكي، حيث وقعت شركات سعودية وأخرى صينية 34 اتفاقية استثمارية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

احتفاء بالرئيس الصيني

وتقدم أفراد من الحرس الملكي السعودي على صهوة جياد عربية وهم يحملون الأعلام الصينية والسعودية سيارة تقل شي لدى دخولها القصر الملكي في الرياض، حيث كان في استقباله الأمير محمد الذي حياه بابتسامة دافئة.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن ولي العهد عقد اجتماعًا رسميًا مع الرئيس الصيني "متمنيًا له ولمرافقيه طيب الإقامة".

وجاء المشهد متناقضًا تناقضًا صارخًا مع الاستقبال الفاتر، الذي قدمته الرياض للرئيس الأميركي جو بايدن في يوليو/ تموز، في وقت توترت فيه العلاقات بين البلدين بسبب سياسة الطاقة، وفق وكالة "رويترز".

وأكد الرئيس الصيني تطلعه إلى الارتقاء بالعلاقات الصينية العربية والعلاقات الصينية الخليجية إلى مستوى جديد.

لحظة مهمة

ويصف الكاتب والباحث السياسي سعد الحامد، زيارة الرئيس الصيني بـ"الدقيقة والحرجة" في المنطقة وسط انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية.

ويعتبر في حديث إلى "العربي"، أن الزيارة مهمة للصين التي تنطلق أكثر إلى الشرق والدول العربية لبلورة منظومة أمن جماعي في دول المنطقة.

وقد اتخذت الصين والسعودية مواقف مختلفة تجاه الغرب فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، وامتنع كلاهما عن تأييد العقوبات على روسيا.

ويشير الحامد إلى أنّ بكين ترغب في مضاعفة شراكتها مع السعودية من النواحي الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، حيث من المنتظر توقيع 31 اتفاقية مشتركة بين البلدين، تبلغ ما مجموعه 110 مليار ريال سعودي، معتبرًا أن هذه الشراكة مهمة جدًا بالنسبة إلى المملكة لتعزيز أهدافها في رؤية 2030.

وتجمع السعودية والصين علاقات وطيدة وقديمة، منذ نصف قرن، وهي مهمة في هذه الظروف، لا سيما مع تداعيات الحرب، وتطورات القضية الفلسطينية، والتدخل الإيراني في دول المنطقة، بحسب ما يؤكد الحامد في مداخلته. 

الحذر الأميركي

كذلك تأتي الزيارة بعد تعرض الشراكة بين الرياض وواشنطن لضربات حين "وافق أوبك+" على تخفيض إنتاج النفط، بمقدار مليوني برميل يوميًا، في خطوة قال البيت الأبيض إنها تأتي بمثابة الوقوف إلى جوار روسيا في حربها على أوكرانيا.

ويقول الحامد، إنّ "المشكلة بين الصين والولايات المتحدة لا تعني الدول العربية التي تسعى لمصالحها"، واصفًا الحذر الأميركي من هذا التقارب بغير المبرر. 

ويشدد على أن الولايات المتحدة تخلت عن المنطقة، منذ وصول الرئيس الأميركي جو بايدن سدة الحكم، مقابل اهتمام صيني بالغ بشؤون المنطقة، لكنه يشير إلى أن هذا لا يعني تخلي المملكة عن العلاقات الأميركية، بوجود شراكة إستراتيجية. 

وكان منسّق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قد قال: "إن واشنطن لا تطلب من الدول الأخرى الاختيار بينها وبين الصين، إذا ما أراد الأصدقاء والشركاء في الشرق الأوسط التحدث مع الرئيس الصيني بشأن مجموعة من القضايا فهذا حقهم".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close