الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

قرار مرتقب.. منظمة الطاقة تطالب أوبك بلاس بمراعاة وضع الاقتصاد العالمي

قرار مرتقب.. منظمة الطاقة تطالب أوبك بلاس بمراعاة وضع الاقتصاد العالمي

Changed

تقرير حول مطالبة منظمة الطاقة الدولية "أوبك بلس" بمراعاة ضعف الاقتصاد العالمي عند اتخاذ قرارات في اجتماعها المقبل (الصورة: غيتي)
سيكون اتخاذ أوبك بلس لقرار خفض الإنتاج بمثابة تحد جديد لواشنطن ويعني كذلك قدرة التحالف على الخروج من قبضتها.

تخوض دول تحالف أوبك بلس مواجهة جديدة ضد الضغوطات الأميركية في انتظار أن تتخذ قرارها القاضي باستمرار خفض إنتاجها من الخام، مخالفة بذلك دعوات البيت الأبيض التي تريد النفط بأسعار معقولة تساعدها على مكافحة التضخم.

وسيجتمع التكتل النفطي الذي تقوده السعودية وروسيا في الرابع من الشهر المقبل في فيينا افتراضيًا، أي قبل يوم واحد من سريان عقوبات اقتصادية غربية على الكرملين. وهو ما يبرر رغبتها في دعم أسعار الخام في هذا التوقيت تحديدًا والذي تسعى من خلاله الدول الصناعية أيضًا إلى وضع سقف لثمن موارد الطاقة القادمة من موسكو.

وفي الاجتماع السابق للتحالف تم إقرار خفض إنتاجها بواقع مليوني برميل يوميًا فارتفعت أسعار الخام ثم تراجعت وكان السبب خوض الصين معركة جديدة مع وباء كورونا والذي تسبب في إقفال قطاعات صناعية في البلد الذي يمثل ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

"الخروج من القبضة الأميركية"

وسيأخذ اجتماع فيينا بعين الاعتبار تباطؤ الاقتصاد العالمي، لذا فدول مثل العراق والجزائر وإيران ودول مجلس التعاون الخليجي وسواها لا تريد أن يفضي هذا التباطؤ إلى الإضرار بسعر برميل النفط الخام، وبالتالي على عوائد هذه البلدان التي تستعد لإعداد موازنات العام الجديد.

وسيكون اتخاذ "أوبك بلس" لقرار خفض الإنتاج بمثابة تحد جديد لواشنطن ويعني كذلك قدرة التحالف على الخروج من قبضة ضغوطات الولايات المتحدة الباحثة عن احتواء التضخم الناتج عن مستويات النفط المرتفعة، وهو تضخم يشكل هاجسًا للرئيس الأميركي.

وكان مدير وكالة الطاقة الدولية فاتح بيرول قد طالب دول تحالف "أوبك بلاس" بمراعاة الوضع الهش للاقتصاد العالمي قبل اتخاذ أي قرار في الاجتماع. ودعا المسؤول في الوكالة وزراء الدول الأعضاء للنظر في تبعات أي خفض في إنتاج التحالف على الدول النامية. 

وفي هذا السياق، يقول المستشار الدولي في شؤون الطاقة عامر الشوبكي: إن قرار تعميق خفض الإنتاج من أوبك يبدو قريبًا وهذا الأمر سينعش أسعار النفط، لكن الخطورة في الأمر تكمن في عدة متغيرات أهمها حجم التأثير على الأسواق مع العقوبات المنتظر تطبيقها على النفط الروسي، هذا إضافة إلى الواقع الاقتصادي العالمي المتردي.

ويقول الشوبكي في حديث لـ"العربي" من عمّان: إنه لايعتبر قرار أوبك بلس القادم تحديًا للبيت الأبيض بقدر ما هو مراعاة دول التحالف لمصالحها وهي ترغب في أسعار أكثر من تسعين إلى مئة دولار للبرميل تراها عادلة بالنسبة لها ولموازنتها وحاجاتها، على حد قوله.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close