هاجمت جماعة الحوثي اليمنية، مجلس الأمن الدولي، على خلفية ترحيبه بتشكيل مجلس رئاسي في البلاد، معتبرة هذا الموقف "محاولة لمصادرة الحقوق السيادية للشعب اليمني".
وأعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في السابع من أبريل/ نيسان الحالي تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن، فوض بموجبه رشاد العليمي بكامل صلاحياته، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في البلاد.
وقال عضو وفد جماعة الحوثي التفاوضي عبد الملك العجري عبر تويتر، الخميس: "ليس غريبًا أن يرحب مجلس الأمن بالنقل السعودي للسلطة، فهو مستعد للترحيب بأي حاكم تنصبه الرياض لليمن".
وأضاف: "هذا الموقف الذي يحاول مصادرة حقوق الشعب اليمني السيادية وتزييف إرادته وازدراءه لن يقابل من شعبنا إلا بالاحتقار له ولأصحابه".
١/ليس غريبا أن يرحب مجلس الامن بالنقل السعودي للسلطة من هادي لرشاد،فهو مستعد للترحيب بأي حاكم تنصبه الرياض لليمن حتى لو انها نصبت مجنونا أو فاقدا للاهلية لرحبوا،فالشرعية بنظرهم منذ ٢٠١١م أمر يقرره الخارج والسعودية تحديدا بصفتها الوصي الشرعي ولا علاقة لها بارادة اليمنيين.👇
— عبدالملك العجري (@alejri77) April 13, 2022
وأمس الأربعاء، رحب مجلس الأمن الدولي في بيان، بتشكيل المجلس الرئاسي في البلاد، معربًا عن أمله في أن يمثل تشكيل المجلس "خطوة مهمة نحو الاستقرار وتسوية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة".
ودعا جماعة الحوثي إلى "الانخراط والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ في جهوده لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار والتفاوض على حل سياسي شامل".
اتهامات متبادلة
بالمقابل، أعلن الجيش اليمني في بيان صادر عن المركز الإعلامي للقوات المسلحة، مساء الأربعاء، رصد 71 خرقًا حوثيًا للهدنة في 6 محافظات، خلال 24 ساعة.
وقال الجيش في بيانه إن المحافظات التي شهدت تلك الخروقات خلال الـ24 ساعة الماضية هي محافظات مأرب وسط البلاد، وتعز جنوبي غرب اليمن، والجوف شمالًا، وحجة والحديدة غربي البلاد، والضالع الجنوبية". وأفاد البيان بأن "قوات الجيش صدت أربع هجمات نفذها الحوثيون".
وأشار الجيش إلى "استمرار جماعة الحوثي بالدفع بتعزيزات بشرية وعتاد وذخائر إلى جبهات جنوبي وغربي مأرب، وسط تحليق متواصل للطيران المسيّر".
ويتبادل الحوثيون والجيش الاتهامات بخرق الهدنة بينهما، إذ كان الجيش قد أعلن يوم الثلاثاء، بأن الحوثيين ارتكبوا 1230 خرقًا للهدنة منذ بدايتها، فيما اتهمت الأخيرة التحالف السعودي الإماراتي الإثنين بارتكاب 95 خرقًا للهدنة خلال 24 ساعة.
وفي 1 أبريل/ نيسان الجاري، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب سابق من التحالف، والقوات الحكومية والحوثيين.