السبت 4 مايو / مايو 2024

اجتماع "مهم" للدول الداعمة لأوكرانيا.. زيلينسكي يتوقع قرارات قوية

اجتماع "مهم" للدول الداعمة لأوكرانيا.. زيلينسكي يتوقع قرارات قوية

Changed

تقرير لـ"العربي" عن مجريات الحرب الروسية في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
اجتماع الجمعة هو الثالث في الصيغة التي تعرف باسم "رامشتاين" منذ بداية الصراع. وسيجتمع خلاله وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين من حوالي 50 دولة.

تعقد الدول الداعمة لكييف عسكريًا اجتماعًا في ألمانيا الجمعة، فيما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه يتوقع أن تصدر عنه "قرارات قوية،" مثل إرسال مركبات مدرعة ثقيلة لمساعدة بلاده في المعارك الحاسمة المقبلة مع روسيا.

وقبل ساعات قليلة من هذا الاجتماع الذي يُعقد في قاعدة رامشتاين الأميركية، أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد والدنمارك عن شحنات جديدة كبيرة من الأسلحة إلى أوكرانيا.

ومساء الخميس، أعلنت الولايات المتحدة عن شريحة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 2,5 مليار دولار، تشمل خصوصًا مئات المركبات المدرعة من أنواع مختلفة، لكنها لا تضم دبّابات ثقيلة من طراز أبرامز.

وتشمل الشريحة الجديدة 59 مركبة مصفحة من طراز برادلي ستُضاف إلى 50 مركبة مدرعة خفيفة من هذا النوع كان قد تم التعهد بها في 6 يناير/ كانون الثاني، فضلًا عن 90 ناقلة جند مصفحة من طراز سترايكر "ستوفر لأوكرانيا لواءين مدرعين" حسبما قال البنتاغون في بيان.

كذلك، سيسلم الجيش الأميركي أوكرانيا 53 مركبة مدرعة مضادة للألغام (MRAP) و350 مركبة نقل همفي طراز M998.

مصفحة من طراز برادلي
مصفحة من طراز برادلي - غيتي

وبهذه الشريحة الجديدة، يرتفع إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 26,7 مليار دولار منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط.

غير أن هذه الشريحة الجديدة لا تشمل أيّ دبابات ثقيلة مثل دبّابة أبرامز التي لم تعلن الولايات المتحدة حتى الآن استعدادها لتزويد كييف بها، مبررة هذا الرفض بمسائل تتعلق بالصيانة والتدريب.

600 صاروخ "بريمستون" من بريطانيا

من جهتها، تعهّدت بريطانيا الخميس تزويد أوكرانيا بـ600 صاروخ إضافي من طراز برايمستون، فيما وعدت الدنمارك بتزويدها 19 مدفع قيصر فرنسي الصنع والسويد بمدافع آرتشر.

ويبلغ مدى كل هذه المنظومات عشرات الكيلومترات، لكنّ أوكرانيا تطالب بالمزيد.

وكانت لندن تعهدت بإرسال 14 دبابة ثقيلة من طراز تشالنجر 2 إلى كييف، وأبدت بولندا استعدادها لإرسال 14 دبابة ليوبارد 2 ألمانيّة الصنع، وهو ما يقل كثيرًا عن مئات الدبابات التي تقول أوكرانيا إنها تحتاج إليها لشن هجمات مستقبلية.

بريطانيا تتعهد تزويد أوكرانيا 600 صاروخ إضافي من طراز برايمستون
بريطانيا تتعهد تزويد أوكرانيا 600 صاروخ إضافي من طراز برايمستون - غيتي

"قرارات قوية"

واجتماع الجمعة هو الثالث في الصيغة التي تُعرف باسم "رامشتاين" منذ بداية الصراع. وسيجتمع خلاله وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين من حوالي خمسين دولة مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الخميس أنه يتوقع "قرارات قوية" بشأن إمداد بلاده بمزيد من الأسلحة الغربية خلال اجتماع الحلفاء الجمعة.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الليتواني أرفيداس أنوسوسكاس مساء الخميس أن "بضع دول" سترسل دبابات ليوبارد 2 إلى كييف.

بدوره، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي: "هناك حاجة إلى دبابات ألمانية، ودبابات فنلندية، ودبابات دنماركية، ودبابات فرنسية. هذا يعني أن أوروبا الغربية نفسها يجب أن تُخصص الآن دبابات أكثر حداثة لأوكرانيا، حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها ببساطة".

وتتعرض ألمانيا لضغوط متزايدة من جانب عدد كبير من جيرانها الأوروبيين بهدف دفعها إلى الموافقة على تسليم دبابات ليوبارد. وقال وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس الخميس: إن الإجابة ستكون "واضحة خلال الساعات القليلة المقبلة أو صباح الجمعة".

وفي حديثه عبر الفيديو على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، سخر زيلينسكي الخميس ممن يقولون "سنسلمكم الدبابات إذا قام طرف آخر بذلك"، في إشارة واضحة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس الذي أبلغ أعضاء في الكونغرس الأميركي في دافوس أن بلاده لن تزود أوكرانيا دبابات ثقيلة إلا إذا أرسلتها الولايات المتحدة أيضًا، وفق ما قال مسؤول أميركي كبير.

"الارتجاف أمام بوتين"

وقال زيلينسكي: "لا تكفي شجاعة جيشنا واندفاع الشعب الأوكراني (...) في مواجهة آلاف الدبابات التابعة لروسيا".

وكتب مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخايلو بودولياك على تويتر: "حان وقت التوقف عن الارتجاف أمام بوتين واجتياز المرحلة الأخيرة".

ودبّابات ليوبارد الألمانيّة هي من الدبابات الثقيلة الحديثة ذات التصميم الغربي التي تطلبها كييف من حلفائها، ويقول الخبراء إنّها ستكون حاسمة في المعارك المقبلة في شرق أوكرانيا.

لكنّ الغربيين يخشون احتمال أن تستعمل كييف أسلحتهم في ضرب عمق الأراضي الروسية والقواعد الجوية والبحرية في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا عام 2014.

ووجه الكرملين تحذيرًا واضحًا الخميس مفاده أنّ تسليم أسلحة بعيدة المدى "سيعني أنّ النزاع سيبلغ مستوى جديدًا" وذلك ليس "شيئًا جيّدًا للأمن الأوروبي".

وفي الآونة الأخيرة سافر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) وليام بيرنز سرًا إلى كييف للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسبما قال مسؤول أميركي لوكالة "رويترز" يوم الخميس.

بيرنز في كييف

وأضاف المسؤول الأميركي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، "سافر المدير بيرنز إلى كييف، حيث التقى بنظراء في المخابرات الأوكرانية وكذلك الرئيس زيلينسكي وشدد على دعمنا المستمر لأوكرانيا ودفاعها في مواجهة العدوان الروسي".

وأحجم المسؤول عن الكشف عن موعد الزيارة. وقالت صحيفة واشنطن بوست، التي كانت أول من أورد النبأ، إن الزيارة حدثت في مطلع الأسبوع.

وأضاف تقرير الصحيفة أن بيرنز أطلع زيلينسكي على توقعاته بشأن الخطط العسكرية الروسية المقبلة، وذكرت أنه أقر أيضًا بأنه في مرحلة ما سيصبح الحصول على المساعدة الأميركية أصعب.

كما ذكرت الصحيفة نقلًا عن مصادر أن زيلينسكي وكبار مسؤولي المخابرات الأوكرانية بحثوا خلال اللقاء إلى أي مدى يمكن أن تتوقع كييف استمرار المساعدات الغربية والأميركية بعد فوز الجمهوريين بأغلبية بسيطة في مجلس النواب الأميركي في انتخابات التجديد النصفي.

وقالت الصحيفة: إن "زيلينسكي ومساعديه خرجوا من الاجتماع بانطباع أن دعم واشنطن لكييف لا يزال قويًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close