أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، عن سقوط قتيل في مظاهرات اليوم الخميس بمدينة "ود مدني" بولاية الجزيرة وسط البلاد.
وكانت مُظاهرات تحت شعار "مدن السودان تنتفض"، قد خرجت في عدّة مدن سودانية بدعوة من تنسيقيات "لجان المقاومة"، للمطالبة بالحكم المدني الكامل ورفضًا لإجراءات الجيش.
وحمل المتظاهرون الأعلام الوطنية مردّدين هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. كما رفعوا لافتات كُتب عليها "لا للحكم العسكري"، و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
"إصابة من مسافة قريبة"
وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيانها: "ارتقت قبل قليل روح الشهيد محمد عبد اللطيف (28) عامًا إثر إصابته بسلاح خرطوش"، مشيرة إلى أن "الإصابة جاءت من مسافة قريبة في الصدر والبطن والعنق من قبل قوات السلطة الانقلابية".
وشرحت: "بهذا يرتفع العدد الكلي لشهداء شعبنا، الذين أحصتهم اللجنة منذ انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى 90 شهيدًا".
الخرطوم | تقاطع شارع القصر مع المريديان الساعة الخامسة عصرا #مليونية24مارس#مدن_السودان_تنتفض pic.twitter.com/2EF50xmoj1
— Atif (@elsadig_atif) March 24, 2022
وأمس الأربعاء، شهدت العاصمة الخرطوم مظاهرات طالبت بـ "حكم مدني كامل"، بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة.
وتحدثت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان، عن إصابة 8 متظاهرين خلال تلك الاحتجاجات في العاصمة. وقالت إن "8 حالات إصابة تم حصرها في مواكب الخرطوم، من بينها 3 إصابات بالرصاص الحي".
وأشارت إلى "5 حالات إصابات بالرصاص من بينها إصابة في الصدر، و3 إصابات متفرقة في الجسم نتيجة الرشق بالحجارة والتدافع والضرب بالهراوات".
قُتل برصاص الأمن بعد سنوات من مقتل ابن عمه بالطريقة ذاتها.. دماء وعنف واحتجاجات تعود إلى الواجهة في #السودان pic.twitter.com/UiuU7ewYnN
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) March 22, 2022
وفي وقت سابق، أعلنت اللجنة أن فتى يبلغ من العمر 17 عامًا قتل الإثنين في أمّ درمان برصاص قوات الأمن خلال تفريقها مظاهرة.
وكانت قوات الأمن السودانية قد قابلت يوم الإثنين مظاهرة انطلقت تحت شعار "استرداد كرامة المعلمين" بالغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والهراوات والرصاص الحي، ما تسبب بمقتل فتى يُدعى بابكر رشيد إثر إصابته برصاصة في صدره، بالإضافة إلى سقوط عشرات المصابين، بحسب اللجنة.
ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان؛ أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين.
ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهّد بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.
وأعلنت الولايات المتحدة في 21 مارس/ آذار الجاري فرض عقوبات على وحدة خاصة من الشرطة السودانية، متهمة بارتكاب "انتهاكات خطرة لحقوق الإنسان" خلال قمع المظاهرات.