السبت 11 مايو / مايو 2024

احتجاز جثث قتلى.. الأمم المتحدة تبدي قلقها من معاملة المعتقلين بإيران

احتجاز جثث قتلى.. الأمم المتحدة تبدي قلقها من معاملة المعتقلين بإيران

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن التوعد الإيراني بالرد على هجوم شيراز (الصورة: غيتي)
عبّرت الأمم المتحدة عن قلقها من معاملة إيران للمتظاهرين المحتجزين، كاشفةً أن السلطات ترفض الإفراج عن بعض جثث القتلى.

أبدى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، قلقه من معاملة إيران للمحتجين المعتقلين مشيرًا إلى أن السلطات ترفض الإفراج عن بعض جثث القتلى، فيما يستمر الإيرانيون بالتظاهر في عدد من المدن.

فقد قالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في إفادة صحفية بجنيف: "لقد رأينا الكثير من سوء المعاملة.. ولكننا نشهد أيضًا مضايقة لعائلات المحتجين".

وأضافت: "ما يثير القلق بشكل خاص هو المعلومات التي تفيد بأن السلطات تنقل المتظاهرين المصابين من المستشفيات إلى مراكز الاحتجاز وترفض تسليم جثث القتلى إلى ذويهم".

فتشهد إيران منذ 16 أيلول/سبتمبر، احتجاجات على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران، لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة.

وقضى العشرات على هامش الاحتجاجات غالبيتهم من المحتجين، وتم توقيف مئات آخرين في التحركات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات الإيرانية.

شروط لتسليم الجثث

كذلك، ذكرت شامداساني أن السلطات الإيرانية تضع في بعض الحالات شروطًا لتسليم الجثث، إذ تطلب من العائلات عدم إقامة جنازات أو التحدث إلى الإعلام. 

فضلًا عن ذلك، صرحت المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان إنه يجري أحيانًا حرمان المحتجين المحتجزين من تلقي العلاج.

وتمثّل الاحتجاجات شبه اليومية في إيران، واحدة من أكبر التحديات التي تواجه النظام منذ ثورة 1979، بحيث تقول جماعات حقوقية إن ما لا يقل عن 250 محتجًا لاقوا حتفهم فضلًا عن اعتقال الآلاف.

تصاعد الغضب الشعبي

بموازاة ذلك، تجمع المحتجين الإيرانيين في مدينة زاهدان القريبة من حدود إيران الجنوبية الشرقية مع باكستان وأفغانستان، اليوم الجمعة.

وطالبوا وفق رويترز" بموت الزعيم الأعلى "الديكتاتور" آية الله علي خامنئي، والقضاء على ميليشيا الباسيج التي لعبت دورًا رئيسيًا في قمع المظاهرات.

وقُتل العشرات في اشتباكات وقعت في زاهدان قبل أربعة أسابيع خلال احتجاجات مناهضة للحكومة، وقالت منظمة العفو الدولية إن قوات الأمن قتلت ما لا يقل عن 66 شخصًا في حملة قمع عنيفة يوم 30 سبتمبر/ أيلول.

من جهة ثانية، أعلنت وكالة "سبه نيوز" للأنباء التابعة للحرس الثوري إن وحدته الاستخبارية أحبطت هجومًا بقنبلة في مدينة شيراز في الجنوب، التي شهدت إطلاق نار على ضريح هناك يوم الأربعاء الفائت أسفر عن مقتل 15 شخصًا.

وتوعد مسؤولون إيرانييون من بينهم الزعيم آية الله علي خامنئي ورئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي، وزير الخارجية حسين أمير عبد الهيان إن هجوم شيراز الذي تبناه تنظيم الدولة "لن يمرّ دون رد وعقاب".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close