أفادت مصادر عسكرية وقبلية اليوم الخميس، بأن قوات يمنية مدعومة من التحالف السعودي الإماراتي تمكنت من استعادة مناطق عدة في محافظتي مأرب وشبوة المنتجتين للطاقة.
وفيما تحتدم المعارك منذ بداية العام بين القوات الحكومية والحوثيين، أرسل التحالف تعزيزات عسكرية إلى شبوة، التي قطع تقدم جماعة الحوثي فيها طرق الوصول إلى آخر معقل شمالي تحتفظ به الحكومة في مأرب.
سقوط قتلى من الجانبين
إضافة إلى ذلك، قال مصدران عسكريان لوكالة "رويترز" إن عشرات القتلى سقطوا على الجانبين في قتال الأسبوع الماضي.
ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر عسكرية وقبلية أخرى أن المقاتلين الموالين للحكومة استعادوا أيضًا بعض المناطق في الضواحي الجنوبية والغربية لمدينة مأرب.
وعلى مدى أكثر من عام، ظلت مأرب الواقعة في وسط اليمن ساحة القتال الرئيسة ومحور المعارك في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، وتسيطر الحكومة على المدينة الرئيسة في المحافظة والبنية التحتية للنفط والغاز التي تقع قربها.
ويعيش في مدينة مأرب 3 ملايين نسمة، بينهم ما يقرب من مليون شخص فروا من أجزاء أخرى من اليمن بعد أن أطاح الحوثيون بالحكومة من العاصمة صنعاء في أواخر 2014، ما دفع بالتحالف إلى التدخل بعد ذلك بأشهر.
أما في شبوة، فقد استعادت القوات اليمنية الموالية للتحالف، والتي تضم في صفوفها ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات، السيطرة على أجزاء من عسيلان في شبوة وتزحف باتجاه بيحان.
وكانت طائرات التحالف السعودي الإماراتي قد شنت غارات جوية مكثفة في اليمن بما في ذلك على أهداف عسكرية للحوثيين في العاصمة صنعاء.
في الوقت نفسه، تواصل الجماعة هجماتها عبر الحدود بطائرات مسيرة وصواريخ على مدن سعودية.
خطف سفينة إماراتية
ويأتي ذلك فيما لا تزال التفاعلات متواصلة بشأن احتجاز جماعة الحوثي لسفينة تحمل العلم الإماراتي قبالة سواحل الحديدة.
وكان المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع قد أعلن، خلال مؤتمر صحافي الإثنين، عن "احتجاز سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة، على متنها معدات عسكرية وتمارس أعمالًا عدائية".
كما أعلن التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، عن خطف جماعة الحوثي سفينة شحن ترفع علم الإمارات قبالة سواحل مدينة الحديدة الساحلية.
وأكد التحالف أنّ السفينة كانت في طريقها إلى ميناء جازان السعودي قادمة من جزيرة سقطرى اليمنية في البحر الأحمر وعلى متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة بعد انتهاء مهمته.