أعلن التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية، اليوم الأربعاء أنّه بدأ استهداف "مواقع مشروعة" للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء "استجابة لتهديد بطائرات مسيرة" على المملكة يوم الإثنين.
ونسب الإعلام السعودي إلى التحالف قوله إنه دمر ورشتين لتجميع وتفخيخ الطائرات المسيرة بمعسكر الفرقة الأولى ومخزنين للطائرات المسيرة بمعسكر ضبوه، داعيًا المدنيين لعدم الاقتراب من المواقع المستهدفة.
وكان التحالف أعلن، مساء الثلاثاء، اعتراض وتدمير طائرة مسيرة أطلقت من صنعاء باتجاه السعودية.
#عاجل #التحالف: نفذنا ضربات جوية لأهداف عسكرية مشروعة استجابة لتهديد المسيّرات من صنعاء.#واس_عام
— واس العام (@SPAregions) January 4, 2022
وقال التحالف في بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إنه "تم اعتراض وتدمير طائرة مسيّرة بالأجواء اليمنية أطلقت باتجاه المملكة".
وإذ أشار إلى أنّ "الطائرة المسيّرة أطلقت من العاصمة صنعاء لاستهداف المدنيين بالمملكة"، شدّد على أنّ "محاولات استهداف المدنيين تتطلب استجابة فورية للتعامل مع مصادر التهديد".
والإثنين، أعلن التحالف السعودي الإماراتي اعتراض وتدمير خمس طائرات مسيّرة أطلقت من صنعاء باتجاه السعودية.
واعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
وفي المقابل، كثف التحالف، مؤخرًا، ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات بينها صنعاء.
هل "تحررت" مديرية عسيلان؟
في غضون ذلك، سيطرت قوات العمالقة على مديرية عسيلان في محافظة شبوة بعد معارك عنيفة مع الحوثيين قُتِل فيها قائد اللواء الثاني في الألوية سميح جراده الصبيحي.
في المقابل، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية تنفيذ 45 عملية جوية على مواقع للحوثيين في محافظتي شبوة ومأرب خلال الساعات الـ24 الماضية أسفرت عن مقتل 224 عنصرًا من مقاتلي الجماعة وتدمير 30 آلية عسكرية.
لكنّ المحلل العسكري عبد الله الجفري يشير إلى أنّ المعارك في شبوة ما زالت "تراوح مكانها"، مشيرًا إلى عمليات "كر وفر" متواصلة في شمال وشرق عسيلان.
ويلفت في حديث إلى "العربي"، من صنعاء، إلى مقطع فيديو متداول لمراسل قناة المسيرة يتحدث من مركز مديرية عسيلان التي "تحررت"، "وبالتالي لا تزال المعارك تراوح نفسها".
وغرق اليمن في مستنقع العنف منذ أن أطاح الحوثيون المتحالفون مع إيران بالحكومة من صنعاء، مما دفع التحالف للتدخل بعد أشهر في مارس/ آذار 2015 في صراع يُنظر إليه إلى حد بعيد على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.