الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

حصيلة القتلى ترتفع.. الاحتجاجات تعم إيران والأمن يستخدم الرصاص

حصيلة القتلى ترتفع.. الاحتجاجات تعم إيران والأمن يستخدم الرصاص

Changed

تقرير لـ"العربي" حول دخول الاحتجاجات في إيران المطالبة بتعديل قانون الحجاب أسبوعها الثالث (الصورة: وسائل التواصل)
تشهد الشوارع الإيرانية مظاهرات حاشدة للأسبوع الثالث على التوالي، فيما يمثل حراك طلاب الجامعات المحرك الأساسي الذي تتجهز له القوات الأمنية.

تشهد إيران احتجاجات مستمرة ومتصاعدة، شعارها الأبرز تعديل قانون الحجاب ووضع حد لما يسمونه بتجاوزات "شرطة الأخلاق".

ولا يمكن إخفاء أن دوافع عديدة أخرى تدفع الإيرانيين إلى الشارع خاصة الظرف الاقتصادي منه إلا أن مقتل مهسا أميني كان شرارة لاحتجاجات إيران الجديدة.

ووفق حصيلة جديدة أعلنتها اليوم الأحد منظمة حقوق الإنسان في إيران، التي تتخذ من أوسلو مقرًا، فقد قتل ما لا يقل عن 92 شخصًا في إيران منذ أكثر من أسبوعين من الاحتجاجات على مقتل الشابة مهسا أميني.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مدير المنظمة محمود أميري مقدم قوله: إنّ "من واجب الأسرة الدولية التحقيق ومنع الجمهورية الإسلامية من ارتكاب جرائم أخرى". وكانت الحصيلة الأخيرة تفيد عن سقوط 83 قتيلاً.

وللأسبوع الثالث على التوالي تشهد الشوارع الإيرانية مظاهرات حاشدة، كان الحاشد الأبرز لها هذه المرة حراك طلاب الجامعات التي تجهزت له القوات الأمنية الإيرانية، فتصدت مقتحمة حرم جامعات عدة مستخدمة الرصاص المطاطي وقنابل الغاز، فيما أبرزت مشاهد نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي استخدام قوات الأمن الرصاص الحي كذلك ضد المحتجين.

ووسط إطلاق النار وسقوط الجرحى، تهتف المظاهرات مطالبة بالحرية، فيما يعمد المتظاهرون إلى حرق مركبات الشرطة وبمهاجمة مراكز أمنية.

من جانبها، وجهت وزارة الاستخبارات الأمنية في بيان لها تحذيرات دبلوماسية للسفارات لعدم التدخل في الشأن الداخلي، كما أشارت إلى اعتقال عشرات من المتعاونين مع جماعة "خلق" المعارضة، والنظام الملكي السابق، بتهم نشر الأخبار الكاذبة والتحريض على التخريب وأعمال العنف.

أما عن تحقيقات مقتل أميني فقد نشرت لجنة تقصي الحقائق، تقريرها المتعلق بوفاتها، يتحدث عن عدم وجود علامات كسر أو نزيف في جمجمة مهسا.

ويشير إلى أنها كانت قد خضعت عام 2006، لعملية جراحية في دماغها وهو أمر ينفي تعرض مهسا للتعذيب قبل وفاتها، وفق ما يقوله المحتجون.

من جانبه، يقول رئيس جامعة العلوم الطبية حسين قناعتي: إن "من حق المجتمع أن يتساءل عن سبب وفاة شخص من دون تعرضه للضرب على الرأس"، فيما ينتظر الشارع الإيراني جوابًا عليه.

وأثارت وفاة مهسا أميني (22 عامًا) التي ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها الشهر الماضي، بسبب ملابس وصفت بأنها "غير لائقة"، غضبًا عارمًا بشأن قضايا من بينها الحريات في الجمهورية الإسلامية والاقتصاد الذي يعاني تحت وطأة العقوبات.

ودخلت أميني في غيبوبة وتوفيت أثناء انتظارها مع محتجزات أخريات لدى شرطة الأخلاق، التي تعني بتطبيق قواعد صارمة في الجمهورية الإسلامية تطالب النساء بتغطية شعرهن وارتداء ملابس فضفاضة في الأماكن العامة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close