اعتبر وزير الدفاع التايواني، اليوم الجمعة، أن الجيش الصيني "يتعلم من الغزو الروسي لأوكرانيا"، بأن أي هجوم على تايوان يجب أن يكون سريعًا لينجح، ولكن المضيق سيجعل ذلك صعبًا.
وتتناول دوائر المسؤولين في تايبيه على نطاق واسع، الأثر المحتمل للحرب على تفكير الجيش الصيني في تايوان، وكيف يمكن للصين أن تهاجم الجزيرة التي تعتبرها جزءًا سياديًا من أراضيها.
"دروس عظيمة"
وقال وزير الدفاع التايواني تشيو كو تشينغ، إنّ الجيش الصيني "ربما استقى الدروس من الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ قبل عام".
وأضاف للصحفيين على هامش جلسة للبرلمان في تايبيه: "جلبت حرب روسيا وأوكرانيا دروسًا عظيمة لهم، سيسعون إلى السرعة بكل تأكيد"، في إشارة إلى الجيش الصيني.
وقبل عام تمامًا، شنت روسيا ما وصفته بعملية عسكرية على جارتها أوكرانيا، محاولة حسم الأمور سريعًا قبل أن تواجه مقاومة عنيفة مدعومة من الغرب بالعتاد والمال.
وأوضح تشينغ أنه حتى إن كانت القوات الصينية تخطط لهجوم سريع، فإنها ستواجه صعوبات في محاولة الاستيلاء على الجزيرة في تحرك مفاجئ، إذ سيتعين عليها عبور مضيق تايوان الفاصل بين تايوان والصين. وأضاف: "ما زال يتعين عليهم تخطي هذا، ولن يحدث الأمر سريعًا في أسبوع أو أسبوعين".
قلق أميركي
ومنذ بداية الحرب، فُرضت على روسيا العقوبات، وأُدرجت شركاتها في القائمة السوداء، وانسحبت أشهر العلامات التجارية العالمية منها. لكن موسكو عززت علاقاتها الاقتصادية مع الصين، على الرغم من أن بكين لم ترسل أسلحة لروسيا حتى الآن.
وقد أعربت الولايات المتحدة مؤخرًا عن قلقها من أن هذا الوضع قد يتغيّر. فيما تراقب الصين عن كثب نتائج صراع قد يشجّعها أو يثنيها عن أي محاولة عسكرية لاستعادة تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.
ولم تستبعد الصين قط استخدام القوة لفرض سيطرتها على تايوان، وما زالت تنظم دوريات عسكرية شبه يومية قرب الجزيرة.