السبت 12 أكتوبر / October 2024

طالبت دولًا بالتوقف عن تأجيج النار.. الصين "قلقة للغاية" من الحرب في أوكرانيا

طالبت دولًا بالتوقف عن تأجيج النار.. الصين "قلقة للغاية" من الحرب في أوكرانيا

شارك القصة

نافذة تحليلية ناقشت رسائل واشنطن لروسيا والصين من زيارة بايدن "المفاجئة" إلى كييف (الصورة: غيتي)
أكدت الصين أنها ستواصل تعزيز حوار السلام، وستعمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز الحوار والتشاور، ومعالجة مخاوف كل الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك.

أعلن وزير الخارجية الصيني تشين غانغ الثلاثاء أن بلاده "قلقة للغاية" من النزاع الدائر في أوكرانيا، والذي "يتفاقم بل يخرج عن السيطرة"، مشيرًا إلى أن بكين ستعمل على "تعزيز حوار السلام".

كما دعا تشين غانغ دولًا معينة إلى التوقف عن "تأجيج النار".

وخلال مؤتمر في بكين، قال الوزير الصيني: "سنواصل تعزيز حوار السلام، وسنعمل مع المجتمع الدولي من أجل تعزيز الحوار والتشاور، ومعالجة مخاوف كل الأطراف، والسعي لتحقيق الأمن المشترك".

ويأتي تصريح الوزير الصيني غداة نفي بلاده الاتهامات التي وجهها إليها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومفادها أن بكين تفكر بتزويد روسيا أسلحة لمساعدتها في هجومها على جارتها أوكرانيا.

وإثر تصريح بلينكن، حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من أن إقدام الصين على مثل هكذا خطوة "سيشكل بالنسبة لنا خطاً أحمر" في العلاقة بين بروكسل وبكين.

والثلاثاء قال وزير الخارجية الصيني: "ندعو الدول المعنية إلى التوقف في أسرع وقت ممكن عن صب الزيت على النار، وإلى التوقف عن إلقاء اللوم على الصين، وإلى التوقف عن إثارة الضجيج بصياحها "اليوم أوكرانيا، وغدًا تايوان"، الجزيرة التي لا تنفك بكين تتعهد استعادة السيطرة عليها، وبالقوة إذا لزم الأمر.

وأضاف: "إننا نقف بحزم ضد أي شكل من أشكال الهيمنة وضد أي تدخل أجنبي في شؤون الصين".

وقبيل أيام من دخول الهجوم الروسي لأوكرانيا عامه الثاني في 24 فبراير/ شباط، قالت الصين السبت إنها ستعرض هذا الأسبوع مقترحًا للتوصل إلى "حل سياسي" للأزمة الأوكرانية.

مبادرة الأمن العالمي

في غضون ذلك، أصدرت الصين الثلاثاء رؤيتها بشأن "مبادرة الأمن العالمي"، الاقتراح الأمني الرئيسي الذي يتبناه الرئيس شي جين بينغ ويهدف إلى دعم مبدأ "الأمن غير القابل للتجزئة"، وهو مفهوم أيدته روسيا.

وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) بأن الرؤية، التي اقترحها شي لأول مرة في أبريل/ نيسان من العام الماضي، تحدد المفاهيم والمبادئ الأساسية للأمن والسلم الدوليين.

وكان وانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، دعا أمس الاثنين إلى تسوية عبر التفاوض للحرب الأوكرانية خلال توقفه في المجر قبل زيارة موسكو.

وفي اليوم نفسه، قام الرئيس الأميركي جو بايدن بزيارة مفاجئة إلى كييف تعبيرًا عن التضامن ووعد بتقديم مساعدات عسكرية حجمها 500 مليون دولار لأوكرانيا، وبكشف النقاب عن عقوبات إضافية على النخب الروسية هذا الأسبوع.

وامتنعت بكين عن التنديد بعملية موسكو ضد أوكرانيا أو وصفها بأنها "غزو" تماشيًا مع موقف الكرملين الذي يصف الحرب بأنها "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى حماية أمن روسيا.

ومن المتوقع أن يلقي شي "خطاب السلام" هذا الأسبوع في ذكرى الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close