الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

"استعدادًا للحرب".. جيش كوريا الشمالية يعلن توسيع مناوراته العسكرية

"استعدادًا للحرب".. جيش كوريا الشمالية يعلن توسيع مناوراته العسكرية

Changed

نافذة إخبارية سابقة تكشف تفاصيل ترسانة الأسلحة التي تملكها كوريا الشمالية (الصورة: غيتي- أرشيف)
عززت سول وواشنطن مناوراتهما العسكرية بعد مواصلة كوريا الشمالية إجراء اختبارات صاروخية، ما أثار غضب بيونغيانغ التي رأت في الخطوة تدريبًا على غزو أراضيها.

أعلن الجيش الكوري الشمالي اليوم الثلاثاء، توسيع مناوراته العسكرية وتكثيفها بغية "الاستعداد للحرب" وفق ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية، مع اقتراب موعد عرض عسكري مهم.

وجاء هذا التعهد خلال اجتماع أمس الإثنين، أشرف عليه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وعقب مناورات جوية مشتركة الأسبوع الماضي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، إنه كانت على رأس جدول أعمال الاجتماع العسكري "مسألة توسيع وتكثيف العمليات والمناورات القتالية (للجيش الشعبي الكوري)... وإحكام الجاهزية للحرب على نحو كامل".

وتزامن اجتماع اللجنة العسكرية المركزية لكوريا الشمالية، مع كشف أقمار اصطناعية تجارية "استعدادات واسعة النطاق لعرض عسكري" في بيونغيانغ، قبل العطلات الرسمية الرئيسية هذا الشهر.

"يوم النجم الساطع"

وتحتفل كوريا الشمالية التي تملك أسلحة نووية ضخمة غدًا الأربعاء، بالذكرى السنوية لتأسيس قواتها المسلحة، وفي 16 فبراير/ شباط بـ"يوم النجم الساطع" الذي يوافق عيد ميلاد كيم جونغ إيل، نجل مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ ووالد كيم جونغ أون.

وقالت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية الثلاثاء: إنها تراقب عن كثب المناطق المحيطة بملعب للتدريب العسكري في بيونغ يانغ، مضيفة أنها رصدت "زيادة كبيرة في عدد العاملين والآليات" في الأيام الأخيرة.

وقال هونغ مين الباحث في المعهد الكوري للتوحيد الوطني وهو مركز أبحاث مقره في سول: إن اجتماع الإثنين للمسؤولين العسكريين الكبار في كوريا الشمالية يهدف إلى التشديد على أن البلاد جاهزة لمواجهة التمارين العسكرية المشتركة المقبلة وحتى الحرب.

وأضاف يانغ مو-جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سول، أن الاجتماع يشير إلى عزم بيونغ يانغ "على تعزيز جيشها بشكل كبير".

وعزّزت سول وواشنطن مناوراتهما العسكرية المشتركة بعد مواصلة بيونغيانغ إجراء اختبارات صاروخية، ما أثار غضب هذه الأخيرة التي تعتبر تلك المناورات تدريبًا على غزو أراضيها.

والأسبوع الماضي، أجرى الحليفان مناورات جوية مشتركة شملت قاذفات استراتيجية وطائرات مقاتلة خفية، ما استدعى تحذيرًا من بيونغ يانغ بأن مناورات كهذه يمكن أن "تشعل مواجهة شاملة".

وهددت كوريا الشمالية أميركا باستخدام القوة النووية الساحقة، للرد على أي تحركات عسكرية أميركية مستقبلية، بحسب ما أعلنت وزارة خارجيتها، مشيرة إلى أن التدريبات المشتركة بالمنطقة تدفع الوضع إلى "أقصى الخطوط الحمراء".

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد تعهد مع نظيره الكوري الجنوبي بتعزيز التعاون الأمني بين بلديهما لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية المسلحة، وفد اتهم أوستن كوريا الشمالية بتقويض الاستمرار في المنطقة، مؤكدًا التزام بلاده باتخاذ إجراءات الردع التقليدية والنووية لحماية كوريا الجنوبية.

منطاد كوري شمالي في سول

كذلك، قالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الإثنين إن منطادًا كوريًا شماليًا عبر المجال الجوي للبلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكنها أكدت أنه لا يشكل تهديدًا.

وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء، نقلاً عن مسؤولين أن الأمر يتعلق بمنطاد للأرصاد الجوية. وأكدت وزارة الدفاع أنها اتخذت "إجراءات" من دون المزيد من التفاصيل.

والسبت، أسقطت واشنطن منطادًا صينيًا قالت إنه لأغراض التجسس، في حين أكدت بكين أنه مركبة مدنية دخلت عرضًا المجال الجوي الأميركي.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close