الأحد 19 مايو / مايو 2024

اشتباكات لا تهدأ بين الجيش والدعم السريع.. تعرفوا على الهدن المعلنة في السودان

اشتباكات لا تهدأ بين الجيش والدعم السريع.. تعرفوا على الهدن المعلنة في السودان

Changed

تقرير "العربي" عن الهدنات المعلنة في السودان منذ بدء الصراع وفشل تثبيتها (الصورة: غيتي)
رغم أنّ الهدن المعلنة في السودان تخطّت أصابع اليد الواحدة، إلا أنّ أيًا منها لم تصمد منذ بدء الصراع العسكري بين الجيش وقوات الدعم السريع.

أفادت مراسلة "العربي" اليوم الإثنين باستمرار القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رغم الإعلان عن الهدنة للمرة السادسة منذ اندلاع المعارك في 15 أبريل/ نيسان الماضي.

وجاء ذلك على الرغم من تحذير مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من أن الوضع الإنساني في هذا البلد وصل "نقطة الانهيار"، حسب تعبيره.

وكان الجيش وقوات الدعم السريع قد أعلنا موافقتهما على تمديد الهدنة الإنسانية ووقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، لكنهما سرعان ما تبادلا الاتهامات بارتكاب انتهاكات جديدة للهدنة، أمس الأحد مع استمرار الصراع الدامي للأسبوع الثالث، وسط تحذيرات من الانزلاق إلى حرب أهلية كارثية.

الهدن المعلنة في السودان

ومنذ بدء المعارك، وافق الجيش وقوات الدعم السريع على هدنة أولى في 18 أبريل، بدأت باقتراح الآلية الثلاثية بدعم أميركي، لكنها انهارت منذ الدقائق الأولى التي شهدت استعمال الأسلحة الثقيلة، وسط اتهامات متبادلة بخرقها من الطرفين. 

وفي اليوم التالي، وتحديدًا 19 أبريل، تم الإعلان عن هدنة ثانية، وافق عليها الطرفان على أن تستمر لـ24 ساعة فقط، لكنها انتهكت كسابقتها، لتعود المعارك إلى الخرطوم ومدن أخرى، وسط تحذيرات دولية من كارثة إنسانية وشيكة. 

ومع أول أيام عيد الفطر، وافق الجيش وقوات الدعم على هدنة ثالثة يوم 21 أبريل، ولمدة 72 ساعة، فتراجعت حدة الاشتباكات ليلًا حينها، لكنها عادت بقوة صباحًا لتنهار هدنة جديدة.

وبوساطة أميركية وسعودية، تم الإعلان عن هدنة رابعة في 25 أبريل ولمدة 72 ساعة أيضًا، وجاءت بعد مفاوضات مكثفة استمرت ليومين متتاليين قبلها، لكنها هذه الهدنة سجلت كذلك خروقات من الطرفين. 

وفي 28 أبريل، وبعد جهود جاءت بناء على طلب الآلية الثلاثية، واللجنة الرباعية في السودان، تم الإعلان عن هدنة خامسة، هدفت لتسهيل عمليات إجلاء الرعايا الأجانب، وتسيير النواحي الإنسانية، ولمدة 72 ساعة مجددًا، لكنها سجلت اشتباكات متقطعة وتحليق للطيران الحربي. 

واقع مأساوي

أما الهدنة التي بدأت أمس، فقد جاءت استجابة من الطرفين لنداءات دولية، وإقليمية، ووافق عليها الطرفان قبل خرقها مرة أخرى. 

وأشارت مراسلة "العربي" اليوم، إلى أنّ الأوضاع الأمنية لا تزال متوترة للغاية في الخرطوم وسط التدهور الصحي والبيئي في أحياء العاصمة السودانية.

وأوضحت مراسلة "العربي" أن المواطنين السودانيين يعملون على حرق القمامة المتكدسة في الشوارع خوفًا من تسببها في أمراض وأوبئة.

ولفتت إلى أن المحال التجارية لا تزال مغلقة في المناطق الرئيسية، بينما بدأت بعض أحياء العاصمة التأقلم مع الوضع العام الذي فرضته الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close