الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

اشتهر بتصريحاته الغريبة.. وفاة مصمم الأزياء الإسباني باكو رابان في فرنسا

اشتهر بتصريحاته الغريبة.. وفاة مصمم الأزياء الإسباني باكو رابان في فرنسا

Changed

 باكو رابان
وُلد مصم الأزياء باكو رابان في 18 فبراير 1934 في إقليم الباسك الإسباني وتوفي اليوم في قرية بورتسال بمقاطعة بريتاني الفرنسية - غيتي
أشاد رئيس قسم "الجمال والموضة" في مجموعة "بويتش" بما وصفه "الروح المتطرفة والمتمردة" لدى المصمم الراحل باكو رابان.

رحل اليوم الجمعة، مصمم الأزياء الإسباني باكو رابان الذي اشتهر بفساتينه المعدنية وبتصريحاته الغريبة، عن 88 عامًا في فرنسا التي لجأت إليها عائلته وعاشت فيها منذ الحرب الأهلية الإسبانية في نهاية ثلاثينات القرن العشرين.

من جهتها، أكدت مجموعة"بويتش" (Puig) الكاتالونية، مالكة العلامة التجارية التي تحمل اسم الراحل في بيان ما كانت أوردته صحيفة "تلغرام" الإقليمية عن وفاة المصمم. وجاء في البيان: "ببالغ الأسى، تعلن "بويتش" وفاة باكو رابان".

وتوفي المصمم في قرية بورتسال بمقاطعة بريتاني الفرنسية، حيث كان يقيم.

ونقل بيان للمجموعة عن رئيس مجلس إدارتها مديرها العام مارك بويتش قوله إن الراحل "شخصية مهمة في عالم الموضة، وكانت رؤيته جريئة وثورية واستفزازية، تتسم بجمالية فريدة". وأكد أنه "سيبقى مصدر إلهام أساسيًا لفرق "بويتش" لتصميم الأزياء والعطور التي تتعاون في عملها باستمرار لترجمة توجهات باكو رابان الحديثة".

هذا في حين أشاد رئيس قسم "الجمال والموضة" في "بويتش" خوسيه مانويل ألبيسا بما وصفه "الروح المتطرفة والمتمردة" لدى المصمم.

"أفكار لأزياء فريدة"

وأضاف ألبيسا: "مَن غيره يمكن أن يجعل الباريسيات اللواتي يتبعن الموضة يقدمن على طلب فساتين بلاستيكية ومعدنية؟ من غير باكو رابان يمكنه تخيل عطر يسمى "كالاندر" أي "شبكة السيارة " ويجعله رمزًا للأنوثة العصرية؟".

ووُلد باكو رابان في 18 فبراير/ شباط 1934 في إقليم الباسك الإسباني، في سان سيباستيان حيث كانت والدته تعمل لدى المصمم كريستوبال بالنسياغا. وتخرج باكو رابان - واسمه الحقيقي فرانسيسكو رابانيدا كويرفو - من جامعة "بوزار" للفنون الجميلة في باريس، حيث درس الهندسة المعمارية.

وفي عام 1936 أطلق جنود الديكتاتور الإسباني فرانكو النار على والده، الجنرال رابانيدا بوستيغو. وفي عام 1939، لجأت العائلة إلى فرنسا.

باكو رابان
حافظ باكو رابان طوال مسيرته المهنية على نوع من التكتم وأثارت بعض تصريحاته الغريبة وتنبؤاته الخطرة ضجة- غيتي

وانطلق باكو رابان في حياته المهنية من خلال صنع الإكسسوارات والمجوهرات وربطات العنق والأزرار التي كان يصممها لـ"ديور" و"سان لوران" و"كاردان"، قبل أن يتحرك منفردًا في مجال الموضة، ليجعلها تنبض بالحياة بما يتماشى مع المواد والتقنيات الجديدة.

وقدّم باكو رابان عام 1966 تشكيلته المكونة من "12 فستانًا (...) من المواد المعاصرة" في عرض استفزازي لعارضات أزياء من أصول إفريقية رقصن حافيات للمرة الأولى. ومع أن النماذج الأولى من هذه الفساتين كانت تزن 30 كيلوغرامًا، حققت نجاحًا فوريًا.

وظهرت جين فوندا، بعد عامين، بزيّ من تصميمه في فيلم الخيال العلمي "بارباريلا". كذلك كانت الفرنسيتان بريجيت باردو وفرنسواز هاردي ترتديان أزياء من تصميمه.

وفي عام 2011 ، سرقت النجمة العالمية ليدي غاغا الأضواء خلال احتفال توزيع جوائز "إم تي في" الموسيقية الأوروبية بارتدائها فستانًا من الورق المعدني صممته دار باكو رابان.

وطوال مسيرته المهنية، حافظ باكو رابان على نوع من التكتم، وأثارت بعض تصريحاته الغريبة وتنبؤاته الخطرة ضجة.

ففي عام 1999 مثلًا، توقع في أحد كتبه تدمير باريس بسقوط محطة "مير" الفضائية عليها، مستندًا الى قراءة شخصية جدًا لنبوءات نوستراداموس.

وفي العام نفسه، توقفت داره عن نشاطها في تصميم الأزياء الراقية (هوت كوتور) لإعادة التركيز على الملابس الجاهزة.

أما باكو رابان الذي ابتعد شيئًا فشيئًا من المهنة، فبقي يشارك في لجان تحكيم مهرجانات الأزياء.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close