الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

اعتقال منفذ هجوم شيراز.. عبد اللهيان: إيران لن تقف مكتوفة اليدين

اعتقال منفذ هجوم شيراز.. عبد اللهيان: إيران لن تقف مكتوفة اليدين

Changed

نافذة إخبارية حول اندلاع احتجاجات غاضبة في إيران في أربعينية مهسا أميني (الصورة: غيتي)
أظهرت لقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية وبثها التلفزيون الرسمي اليوم الخميس المهاجم وهو يدخل الضريح، بعد أن خبأ بندقية في حقيبة وأطلق النار.

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الخميس، أن إيران لن تجلس "مكتوفة اليدين"، عقب هجوم على مرقد شيعي أسفر عن مقتل 15 شخصًا على الأقل وإصابة آخرين، بينما أعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنه.

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم اعتقلوا مسلحًا نفّذ الهجوم على مرقد شاه جراغ في مدينة شيراز، أحد أهم رموز السياحة الدينية في إيران، حيث يحظى بإقبال واسع من الزوار الإيرانيين.

وألقت وسائل إعلام حكومية باللوم على "إرهابيين تكفيريين"، وهو وصف تستخدمه طهران للإشارة إلى مسلحين متشددين مثل تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال عبد اللهيان في بيان نقلته وسائل الإعلام الحكومية: "بالتأكيد لن نسمح للإرهابيين والمتطفلين الأجانب الذين يدعون الدفاع عن حقوق الإنسان بالعبث بالأمن القومي لإيران ومصالحها".

وأضاف: "هذه الجريمة جعلت النوايا الآثمة لمروّجي الإرهاب والعنف في إيران واضحة جلية. هناك معلومات موثوقة بأن الأعداء وضعوا مشروعًا متعدد المستويات لزعزعة أمن إيران".

وأعلن تنظيم "الدولة" مسؤوليته عن هجمات سابقة في إيران، من بينها هجومان في 2017 استهدفا البرلمان وضريح مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله روح الله الخميني.

وقال مراسل "العربي" من طهران: إن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي توعّد بالرد على منفذي هذا الهجوم بعد الانتهاء من التحقيقات والتعرّف على هويتهم.

والهجوم في شيراز هو الاعتداء الأكثر دموية منذ فبراير/ شباط 2019، حين قتل 27 عنصرًا من الحرس الثوري في تفجير انتحاري استهدف حافلتهم في محافظة سيستان بلوشتان بجنوب شرق البلاد عند الحدود مع أفغانستان وباكستان.

وجاء مقتل الزوار الشيعة في يوم اشتبكت فيه قوات الأمن مع متظاهرين، في ذكرى مرور 40 يومًا على وفاة مهسا أميني، وهي شابة كردية تبلغ من العمر 22 عامًا، عقب أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق بسبب عدم التزامها بقواعد اللباس المفروضة على الإيرانيات.

وأصبحت المظاهرات أحد أجرأ التحديات التي تواجه القيادة الدينية منذ ثورة 1979، حيث جذبت الكثير من الإيرانيين إلى الشوارع، وهتف البعض داعين إلى إسقاط الجمهورية الإسلامية وموت المرشد الأعلى.

"مسار جديد وخطير"

بدوره، ألقى وزير الداخلية أحمد وحيدي باللوم على الاحتجاجات التي تجتاح إيران -والتي اتهمت الولايات المتحدة ودولاً غربية أخرى بإثارتها- في تمهيد الطريق لهجوم شيراز. كما اعتبر أن هذا الهجوم هو مسار "جديد وخطير "في زعزعة الداخل الإيراني، وفق مراسل "العربي".

وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات مراقبة أمنية وبثها التلفزيون الرسمي اليوم الخميس المهاجم وهو يدخل الضريح، بعد أن خبأ بندقية في حقيبة وأطلق النار بينما كان المصلون يحاولون الفرار والاختباء في الممرات.

وظهر المهاجم بعدما ألقت الشرطة القبض عليه عقب إصابته بالرصاص. وقالت وسائل إعلام رسمية إنه ليس إيرانيًا، لكنها لم تكشف عن جنسيته. ودعا مسؤولون إلى الحداد ثلاثة أيام في محافظة فارس الجنوبية بعد الهجوم الذي وقع في شيراز عاصمة الإقليم.

وهذا الاعتداء هو ثاني هجوم دامٍ يطال مزارًا دينيًا في إيران هذا العام، إذ قُتل في مطلع أبريل/ نيسان، اثنان من رجال الدين الشيعة وأصيب ثالث بجروح بعد طعنهم بسكين في حرم العتبة الرضوية في مدينة مشهد.

وتم توقيف منفّذ الاعتداء البالغ 21 عامًا، وأفادت وسائل إعلام أنه كان من أصول أوزبكية، وتم تنفيذ حكم الاعدام بحقه في يونيو/ حزيران الماضي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close