الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

اعتُقِل بسبب "تشابه بالأسماء".. غضب بالعراق بعد وفاة شاب تحت "التعذيب"

اعتُقِل بسبب "تشابه بالأسماء".. غضب بالعراق بعد وفاة شاب تحت "التعذيب"

Changed

هشام محمد هو أب لثلاثة أطفال ويعمل بأجر يومي لشركة مختصة في إزالة الألغام
هشام محمد هو أب لثلاثة أطفال ويعمل بأجر يومي لشركة مختصة في إزالة الألغام (مواقع التواصل)
لقي الشاب هشام محمد مصرعه، في ظروف غامضة، عندما كان محتجزًا لدى مديرية مكافحة الإجرام في البصرة، حيث قتل بسبب التعذيب وفقًا لعائلته.

أثارت حادثة وفاة شاب اعتقل نتيجة تشابه الأسماء في محافظة البصرة، حالة غضب في العراق، وسط مطالبات بفتح تحقيق عاجل، والكشف عن الحقيقة، وإنهاء الإفلات من العقاب، فيما قالت السلطات إنه كان "متهمًا بالقتل".

وفي التفاصيل، لقي الشاب هشام محمد (35 عامًا) مصرعه، في ظروف غامضة، عندما كان محتجزًا لدى مديرية مكافحة الإجرام في البصرة، حيث قتل بسبب التعذيب وفقًا لعائلته.

كما نشرت عائلة محمد صورًا لجثمانه تظهر آثار التعذيب على مناطق مختلفة من جسده.

وهشام محمد هو أب لثلاثة أطفال ويعمل بأجر يومي لشركة مختصة في إزالة الألغام.

من جانبه، قال أحد أبناء عمومة هشام: إن إحدى الدوريات الأمنية اعتقلتهما، فيما أطلقت سراحه، بينما واصلت اعتقال هشام". ليتوفى إثر تسليمه مباشرة يوم 27 يوليو/تموز الجاري.

وصرح أحد الموقوفين رفقة هشام، لوسائل إعلام محلية أن "هشام تعرض للتعذيب خلال وجوده في مركز الاحتجاز".

الشرطة تنفي رواية العائلة

من جهتها، نفت شرطة محافظة البصرة صحة رواية العائلة وقالت في بيان: إن المتوفى "مطلوب في جريمة قتل إلى قسم مكافحة إجرام البصرة".

كما قالت إنه تم الإفراج عنه بعد تدوين أقواله من قبل قاضي التحقيق، وتم استلامه من قبل ذويه، وهو ما تنفيه العائلة مؤكدة وجود علامات تعذيب على جثته.

بدوره، قال مدير مفوضية حقوق الإنسان في البصرة مهدي التميمي إن ذوي المتوفى طالبوا بتحقيق عاجل وعادل في مقتل ابنهم، وإن المفوضية تطالب بإجراء تحقيق في تعذيبه.

وشهدت مدينة البصرة وقفة احتجاجية أمام مركز مديرية مكافحة الإجرام، التي احتجز فيها هشام للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الواقعة.

وأجبرت الضغوط وزارة الداخلية على تشكيل لجنة للتحقيق، وقال بيان لوزارة الداخلية إن الوزير تابع بشكل مكثف هذا الموضوع من أجل معرفة تفاصيله والوقوف على آخر المستجدات بشأنه، من بينها انتظار تقرير الطب العدلي لبيان أسباب الوفاة والعمل الإجراءات اللازمة بهذا الصدد.

وأثارت الحادثة تفاعلًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار كثيرون إلى حوادث مشابهة، وسط مطالبات بإنهاء الإفلات من العقاب في العراق.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close