الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

السياحة الفضائية انطلقت.. تعرّف على جدول الرحلات 

السياحة الفضائية انطلقت.. تعرّف على جدول الرحلات 

Changed

اشترى حوالي 600 شخص تذاكر لرحلات الفضاء مع "فيرجن غالاكتيك"، فيما سُجلت آلاف الأسماء على قائمة الانتظار. وتتراوح تكلفة التذكرة بين 200 و250 ألف دولار

في منعطف لقطاع السياحة الفضائية الناشئ، هبط المليلدير البريطاني ريتشرد برانسون يوم الأحد من دون أي مشاكل في ولاية نيوميكسيكو الأميركية بعدما حلّق بضع  دقائق في الفضاء في مركبة تابعة لشركته "فيرجين غالاكتيك" محققًا حلمًا لطالما راوده. وقد سبق برانسون الملياردير جيف بيزوس الذي تنطلق رحلته إلى الفضاء في 20 يوليو/تموز الجاري.

ورغم أن الفضاء ملك للجميع، لا تتاح هذه الرحلات إلاّ للأثرياء حاليًا ما يطرح تساؤلات حول آثارها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

ما هي الرحلات المتوجهة إلى الفضاء؟

ويتحضر عدد من الركاب للانطلاق في رحلات سياحية إلى الفضاء. وتعد شركات "سبيس إكس" لإيلون ماسك، و"بلو أوريجين" لجيف بيزوس و"فيرجين غالاكتيك" لريتشارد برانسون الشركات الثلاث الرئيسية في قطاع رحلات الفضاء الترفيهية. 

وقد اشترى حوالي 600 شخص تذاكر لرحلات الفضاء مع "فيرجن غالاكتيك"، فيما سُجلت آلاف الأسماء على قائمة الانتظار. وتتراوح تكلفة التذكرة بين 200 و250 ألف دولار. ومن المقرر انطلاق الرحلات ابتداء من عام 2022. وتعتزم الشركة على المدى الطويل تسيير 400 رحلة سنويًا. كما تعتزم شركة "سبايس إكس" إطلاق ما لا يقل عن أربع رحلات هذا العام.

وقام بيزوس بحملة دعاية ضخمة عند إعلانه عن قيامه بأول رحلة على متن مركبته "نيو شبرد" في 20 يوليو/تموز برفقة شقيقه الفائز بالمزاد والذي دفع  28 مليون دولار ليقضي بضع دقائق على ارتفاع مئة كيلومتر. وستباع تذكرة الرحلة نفسها في وقت لاحق بـنحو 200 ألف يورو. 

وحدد موعد رحلة "إنسبيرايشن 4" في سبتمبر/ أيلول، وستكون الرحلة الأولى التي سترسل مدنيين دون أن يكون في عدادهم أي رائد فضاء محترف.

وفي يناير 2022 تعتزم شركة "أكسيوم سبايس" إرسال رائد فضاء سابق مع 3 مبتدئين على متن محطة الفضاء الدولية. وتخطط الشركة على المدى الطويل لتسيير رحلات إلى محطة الفضاء الدولية بواقع مرة كل ستة أشهر.

كذلك حجز الملياردير الياباني يوسوكز مايزاوا رحلة على متن صاروخ آخر قيد التطوير من "سبايس إكس" في عام 2023، لإجراء رحلة حول القمر و سيكون على متنها ثمانية أشخاص. 

هل تعد بداية لقطاع سياحي جديد؟ 

يرى الباحث في الاقتصاد الاجتماعي، رشيد أوراز أنه لا يمكن للبشرية أن تقتل أي أمل في التقدم والتطور، في ظل الأزمات التي يعيشها كوكبنا.

ويقول في حديث إلى "العربي" من الرباط: "إن المليارديرات الذين يتنافسون لغزو الفضاء هم مخترعون بنوا ثرواتهم من الاستثمار في التكنولوجيا".     

وحول الأثر البيئي السلبي لرحلات الفضاء، يعتبر أوراز أن الوعي البيئي والمخاوف البيئية لطالما ارتبطت بالتقدم التكنولوجي. ويشير إلى أن الوعي البيئي موجود حيث تذهب أجزاء من ثروات الأثرياء لصناعات صديقة للبيئة. 

ويقول: "يجب ألا نوقف قطاع سياحة الفضاء الذي يعطي أملًا كبيرًا للحضارة البشرية". 

وحول الأثر الاقتصادي للقطاع الجديد، يشير أوراز إلى أن الربح المالي يتحقق عبر خلق قطاعات جديدة، ولا سيما بعد استنفاد القطاع السياحي على الأرض. ويعتبر أن المنافسة بين الشركات ستجعل رحلات الفضاء متاحة للجميع بكلفة متدنية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close