شدّد الأردن وقطر، اليوم الأحد، على ضرورة وقف إجراءات الاحتلال الإسرائيلية اللاشرعية، التي تقوض الوصول إلى سلام عادل وشامل على أساس حل الدولتين في فلسطين.
جاء ذلك خلال مباحثاتٍ ثنائية أجراها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الأردني أيمن الصفدي بالعاصمة الدوحة، في إطار زيارة رسمية للصفدي إلى قطر.
في التفاصيل، نشرت الخارجية الأردنية بيانًا عن اللقاء الثنائي ذكرت فيه أن المحادثات ركّزت على سبل تعزيز العلاقات "الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين"، واستعرضت عديد قضايا عربية وإقليمية تقدمتها القضية الفلسطينية.
إسرائيل تقوض حل الدولتين
فقد أشار الجانبان، أنه "لا بديل عن حل الدولتين سبيلًا لتحقيق السلام العادل والشامل، وشدّدا على "ضرورة وقف كل الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوضه وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم والتوتر والصراع".
كما أكد الوزير القطري دعم بلاده "الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، ودورها في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية"، وفق بيان الخارجية الأردنية.
تعميق التعاون الثنائي
إلى جانب ذلك، بحث الوزيران، الخطوات المستهدفة لتعميق التعاون الاستثماري والاقتصادي والتجاري، واتفقا على زيادة الاتصالات بين المعنيين لتحديد فرص التعاون المستقبلية والعمل على الإفادة منها.
كذلك، تناول الوزيران الجهود المرتبطة بحل الأزمات في سوريا وليبيا واليمن وقضايا أخرى.
هذا وهنأ الصفدي الشيخ محمد "بالنجاح الكبير والتميز الذي حققته قطر في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم"، معتبرًا إياه "إنجازًا تاريخيًا كبيرًا لقطر ولكل العرب".
تواصل الانتهاكات الإسرائيلية
ويتزامن الموقف القطري والأردني، مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، حيث اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الأحد، المسجد الأقصى من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
فقد أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن مجموعات متتالية من المستوطنين اقتحموا منذ ساعات الصباح المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
هذا ويثير اقتحام المستوطنين الإسرائيليين لمقام النبي يوسف شرقي مدينة نابلس مخاوف الفلسطينيين في ظل دعم وتسهيل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وعادة ما يترافق اقتحام المقام مع مواجهات وإطلاق الرصاص المطاطي من قبل جنود الاحتلال على الفلسطينيين.
