الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"الألبيسيدين" اكتشاف مهم في عالم المضادات الحيوية.. ما هي خصائصه؟

"الألبيسيدين" اكتشاف مهم في عالم المضادات الحيوية.. ما هي خصائصه؟

Changed

نافذة صحية لـ"العربي" عن مادة "الألبيسيدين" ودورها في قتل البكتيريا (الصورة: غيتي)
تهاجم "الألبيسيدين" البكتيريا بطريقة مختلفة تمامًا عن الأدوية الموجودة حاليًا، ويمكن أن تساعد في التوصل لأدوية أكثر فعالية في معالجة الأمراض البكتيرية.

كشفت مجموعة من العلماء البريطانيين والألمان والبولنديين في دراسة جديدة نشرت مؤخرًا، أن مادة "الألبيسيدين" السامة التي تسبّب مرضًا مدمّرًا يعرف باسم "تحرق الأوراق في قصب السكر"، فعّالة للغاية في قتل البكتيريا، رغم أنها تهاجم النبات بشكلٍ مدمّر.

وأكّد العلماء، أن هناك إمكانية لإنشاء تعديلات على "الألبيسيدين" لتحسين فعاليتها وخصائصها الدوائية، بتركيزات صغيرة، بحيث أن هذه المادة تهاجم البكتيريا بشكلٍ مختلف تمامًا عن المضادات الحيوية بالفعل.

وبالتالي، يمكن أن تساعد هذه المادة في التوصل لأدوية أكثر فعالية في معالجة الأمراض البكتيرية.

حقائق عن المضادات الحيوية

من جهة ثانية، ذكرت إحدى الدراسات الحديثة أن العدوى البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية تقتل سنويًا ما لا يقلّ عن مليون شخص في العالم.

والمضادات الحيوية هي فئة من الأدوية تسمى مضادات الميكروبات التي تقاوم الالتهابات البكتيرية، علمًا أنّ الطبيب البريطاني ألكسندر فيلمنغ اكتشف أول مضاد حيوي وهو البنسلين عام 1928.

واستخدم البنسلين، كعلاج للمرضى لأول مرة سنة 1941 وأثبتت النتائج أن هذا العقار في غاية الأهمية.

إلا أن الاستخدام المتكرر أو غير السليم للمضادات الحيوية، هو السبب الرئيسي لعدم فعاليتها على البعض.

محاربة البكتيريا المتحورة

ومن الدوحة، تشرح الدكتورة في الصيدلة نور أحمد إسليم أن معظم المضادات الحيوية تم اكتشافها بداية الثلاثينيات والأربعينيات، لتُعرف في ما بعد الحقبة بين 1940 و1960 بمرحلة العصر الذهبي للمضادات الحيوية، حيث اكتشف خلالها عدد كبير من هذه المضادات يمكن حصرها اليوم في 22 مجموعة.

وتضيف إسليم في حديث إلى "العربي" أنه من بين الـ22 مجموعة هناك 17 منها عبارة عن مضادات حيوية مستخلصة من أماكن طبيعية، أما المضاد الحيوي الجديد "الألبيسيدين" فينتمي إلى مجموعة جديدة تتيح الفرصة لمحاربة البكتيريا المتحورة والتي أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية المستخدمة حاليًا.

وتتابع: "لقتل البكتيريا تقوم المضادات الحيوية بالالتصاق بمستَقبِل معيّن، سواء على جدار الخلايا البكتيرية أو في الحمض النووي لهذه الخلايا بهدف وقفها عن العمل ومنعها من التكاثر.. لكن بعد استخدام البشر المضادات الحيوية لمدة طويلة أصبحت البكتيريا أكثر ذكاءً وغيرت شكل مستقبلاتها بحيث لم تعد المضادات الحالية قادرة على الالتحام بها".

أما المضاد الحيوي "الألبيسيدين"، فهو قادر بفضل تركيبته على منع الحمض النووي للخلايا البكتيرية من الانقسام والتكاثر، أي يقتل هذه البكتيريا تمامًا بدون أن يكون مرتبطًا بالحمض النووي مباشرةً.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close