السبت 5 أكتوبر / October 2024

الأمم المتحدة تحذر.. الجوع طال 828 مليون شخص في العالم عام 2021

الأمم المتحدة تحذر.. الجوع طال 828 مليون شخص في العالم عام 2021

شارك القصة

تقرير من أرشيف "العربي" حول تأثير الحرب في أوكرانيا على أسعار القمح (الصورة: الأناضول)
حذرت وكالات الأمم المتحدة من أن معدلات الجوع في العالم ارتفعت عام 2021، ليزداد معدل انتشار النقص التغذوي من 8% عام 2019 إلى 9.8% عام 2021.

كشفت وكالات الأمم المتحدة أنّ مستويات الجوع في العالم زادت مرة أخرى العام الماضي، على وقع تأثير الحرب في أوكرانيا وتغير المناخ والهجرة الجماعية على "نطاق غير مسبوق" هذا العام.

ففي تقرير سنوي عن حالة الأمن الغذائي أعدته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، والصندوق الدولي للتنمية الزراعي، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، ذكر أن ما يصل إلى 828 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، تأثروا بالجوع العام الماضي.

وقالت الوكالات إنه رغم الآمال التي كانت معقودة في الأعوام السابقة بأن ينهض العالم من كبوة جائحة كوفيد-19، وبأن ينتعش الأمن الغذائي، إلا أن معدلات الجوع في العالم ارتفعت بشكل إضافي عام 2021، ليزداد معدل انتشار النقص التغذوي من 8% عام 2019 إلى 9.8% عام 2021.

3.1 مليارات شخص غير قادرين على تأمين غذاء صحي

ومقارنة بسنة 2019 أي السنة التي سبقت جائحة كورونا، عانى 150 مليون شخص إضافي من الجوع عام 2021.

فتحديدًا في إفريقيا طال الجوع 278 مليون شخص، مقابل 425 مليون شخص في آسيا، و56.5 ملايون شخص في أميركا اللاتينية والبحر الكاريبي.

تزامنًا، يعاني 149.2 مليون طفل دون الخامسة من التقزم نتيجة سوء التغذية، فيما يعاني 45.4 ملايون طفل من أو الهزال.

كما أنه على نطاق العالم، يعجز حوالي 3.1 مليارات شخص عن تحمل كلفة أنماط غذائية صحية وفق التقرير الذي أكد أن التضخم والارتفاع الحاد في أسعار الأغذية "يهدد بقدر أكبر إمكانية الحصول على أنماط غذائية صحية".

ودعت الوكالات الأممية الحكومات إلى إنجاز المزيد باستخدام الموارد العامة نفسها وإعادة توجيه الدعم على مستوى السياسات لخفض تكاليف الأنماط الغذائية، حيث شددت أن السياسات الاستباقية من شأنها أن توفر الأنماط الغذائية الصحية والقدرة على تحمل كلفتها.

في المقابل، ظلت مستويات الجوع في العالم من دون تغيير نسبيًا بين عامي 2015 و2019.

المجاعة.. ثمن الحرب في أوكرانيا

بدوره، حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي أن "هناك خطرًا حقيقيًا من أن ترتفع هذه الأرقام بشكل أكبر في الأشهر المقبلة"، مضيفًا أن ارتفاع أسعار الغذاء والوقود والأسمدة الناجم عن الحرب الروسية الأوكرانية يهدد بدفع البلدان إلى المجاعة.

وأوضح بيسلي: "النتيجة ستكون زعزعة الاستقرار العالمي والمجاعة والهجرة الجماعية على نطاق غير مسبوق. علينا أن نتحرك الآن لتجنب هذه الكارثة التي تلوح في الأفق".

يذكر أن روسيا وأوكرانيا التي عطلت الحرب صادراتهما ودفعت أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات قياسية، هما ثالث ورابع أكبر دولتين مصدرتين للحبوب في العالم على التوالي، في حين أن روسيا هي أيضًا مصدر رئيس للوقود والأسمدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close