أكد تقرير صادر عن منظمة الزراعة والغذاء العالمية وبرنامج الأغذية العالمي الفاو أن ما يعادل ثُمن سكان العالم يعاني من الجوع، ولحظ التقرير أن ما يقارب 800 مليون شخص واجهوا الجوع عام 2020.
وحذّر التقرير من تجاوز زيادة عدد الجوعى للزيادة الطبيعية في عدد السكان في العالم.
وأشار إلى أن عدد الجوعى الجدد ارتفع ليصل إلى 161 مليون إنسان زيادة عن عام 2019، لافتًا إلى أن الأمر يجعل بلوغ أهداف التنمية المستدامة بحلول العام 2030 أكثر صعوبة.
وقال الباحث في الأمن الغذائي عمران الخصاونة: إن أحدًا من الجهات المعنية في الأمم المتحدة لم يتوقع أن يطال العالم جائحة ستفاقم أزمة الجوع، مذكرًا بأن الأمم المتحدة وضعت أهداف التنمية المستدامة لعام 2030 في العام 2015.
جهود أممية لمحاربة الجوع حول العالم
ورأى الخصاونة في حديث إلى "العربي" من عمّان، أنه من الممكن تدارك الأزمة عبر تضافر الجهود الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن محاربة الجوع سيكون عبر الفرق الأممية.
وأشار إلى إمكان تعاون الدول العربية الغنية لمساعدة الدول العربية الفقيرة التي تعاني من نقص حاد في الغذاء ومن ترتيب سيئ للغاية على سلم الأمن الغذائي.
واعتبر أن التعاون الإقليمي بين الدول الفقيرة والغنية سيكون نافعًا أكثر من الاعتماد على الدول المانحة التي لا تترك سوى آثار محدودة في مكافحة الجوع على أرض الواقع.
وأكد أن الاقتراحات من الجهات المعنية هي من خارج الصندوق هذه المرة، لافتًا إلى أنها أصدرت حزمة من الإجراءات لمساعدة الذين تخلفوا عن الركب الغذائي العالمي.
عوامل أخرى
وأوضح الخصاونة أن أسبابًا أخرى إضافية فاقمت أزمة الجوع عالميًا كالتغيرات المناخية الكبيرة التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
وأضاف أن الصراعات المسلحة سبب رئيس أيضًا في ازدياد الجوع، مشيرًا إلى معاناة أكثر من 50% من سكان اليمن من الجوع ومن انعدام الأمن الغذائي ولافتًا إلى أن النقص الحادّ في التغذية لدى أطفاله ينذر بكارثة إنسانية.
وكان التقرير الصادر عن (الفاو) قد دقّ ناقوس الخطر من أن ظاهرة العالم الجائع هي الأكبر منذ 15 عامًا، كاشفًا عن معاناة 3 مليارات إنسان من الجوع حول العالم.
ودعا التقرير المجتمع الأممي والدولي إلى تحمّل المسؤوليات، مؤكدًا أن سوء التغذية مشكلة لا تقل أهمية عن مشكلة الجوع ومشكلة انعدام الأمن الغذائي.