سيزور كبير المشرعين الصينيين لي تشانشو روسيا الأسبوع المقبل، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الأحد، في أول زيارة من نوعها لمسؤول سياسي في الحزب الشيوعي إلى هذا البلد منذ بداية الحرب على لأوكرانيا.
وعززت بكين وموسكو العلاقات في السنوات الأخيرة وكثفتا التعاون في إطار ما تسميانه علاقة "بلا حدود"، لتكون ثقلًا موازنًا للهيمنة العالمية للولايات المتحدة.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن لي الذي يعد المسؤول الثالث في هرم السلطة الصينية، سيزور روسيا ومنغوليا ونيبال وكوريا الجنوبية من الأربعاء حتى 17 سبتمبر/ أيلول، وسيحضر المنتدى الاقتصادي الشرقي المقرر عقده على مدى أربعة أيام اعتبارًا من الإثنين في مدينة فلاديفوستوك، أقصى شرقي روسيا، وفق شينخوا.
توتر مع الغرب
ومن المرجح أن يتقاعد لي، البالغ 72 عامًا، من منصبه في الحزب الشيوعي في مؤتمر تاريخي الشهر المقبل، والذي من المتوقع أن يضمن فيه الرئيس شي جينبينغ ولاية ثالثة على التوالي في المنصب، والذي لم يغادر الصين منذ بداية جائحة كوفيد-19 مطلع 2020.
وتأتي الزيارة بالتزامن مع مشاركة الجيش الصيني، في تدريبات عسكرية ضخمة مع الجيش الروسي على أراضي الأخير، حيث تجري المناورات في الأول إلى السابع من سبتمبر في أقصى الشرق الروسي بحضور جنود من دول حدودية عدة، أو حليفة لروسيا مثل بيلاروسيا وسوريا والهند، وخصوصًا الصين.
وتأتي المناورات في سياق توترات متزايدة بين روسيا والدول الغربية من جهة بسبب الصراع في أوكرانيا المتواصل منذ سبعة أشهر، وبين الصين والولايات المتحدة من جهة أخرى بسبب التوتر في محيط تايوان، والتي تصاعدت أخيرًا بعد زيارة وفود أميركية إلى الجزيرة التي تعتبرها بكين تابعة لها.