أنعشت مفاوضات فيينا الأخيرة التي استؤنفت الأسبوع الماضي بعد أشهر من توقفها، الآمال بقرب إحياء الاتفاق النووي، لكن التصريحات الإيرانية الرسمية تبدو "حذرة جدًا".
وفي تصريح إلى "العربي"، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في الملف النووي محمد مرندي: إن النص الحالي الذي قدّمه الجانب الأوروبي، يختلف بشكل جذري عن النص الذي كان الأوروبيون والأميركيون يسعون إليه خلال الأشهر الماضية وقد تراجعت الدول لغربية عن الكثير من الأمور".
وتدرس طهران ما توصلت إليه الجولة الأخيرة من المفاوضات، حيث قالت إنها ستقبلها إن اطمأنت إلى أنها ستحل الادعاءات السياسية ضدها في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وترفع جميع العقوبات وتضمن عدم خرق الاتفاق.
وخلال الجولة الأخيرة، شددت طهران على ضرورة إنهاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية القضية المفتوحة، بشأن العثور في مراحل سابقة على آثار لمواد نووية في مواقع لم تصرّح إيران أنها شهدت أنشطة نووية.
أما الكاتب في صحيفة خراسان الإيرانية، هادي محمدي، فأشار لـ "العربي"، إلى أن إيران ترغب برفع العقوبات الاقتصادية عنها.
وتدقق إيران في المسودة الأوروبية كلمة بكلمة، حيث ستحسم بعد أيام مصير الاتفاق النووي، مع تأكيد إيراني بأن كل ما تبقّى "سياسي"، بما في ذلك القضايا العالقة مع وكالة الطاقة الذرية.
وبعد أربعة أيام من المباحثات، أكد مصدر دبلوماسي أوروبي الإثنين أن الاتحاد الذي يتولى تنسيق المفاوضات، طرح "نصًا نهائيًا" على الأطراف المعنيين. والثلاثاء، أكد الاتحاد الأوروبي أنه ينتظر من طهران وواشنطن ردًا "سريعًا" على هذا "النص النهائي".
وكانت الجمهورية الإسلامية والقوى المنضوية في الاتفاق قد باشرت مباحثات لإحياء الاتفاق النووي في أبريل/ نيسان 2021 في فيينا، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة وبتسهيل من الاتحاد الأوروبي.
