الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

الانتخابات الفرنسية.. معسكر ماكرون يتفوق بفارق ضئيل على اليسار

الانتخابات الفرنسية.. معسكر ماكرون يتفوق بفارق ضئيل على اليسار

Changed

فقرة من "صباح جديد" تناقش فرص نجاح أحزاب اليسار الفرنسي في عرقلة سياسة ماكرون (الصورة: رويترز)
حصل تحالف ماكرون على 25.7% من الأصوات، وفقًا للنتيجة النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية، بينما جاء تحالف جان-لوك ميلونشون في المركز الثاني بنسبة 25.66%.

أظهرت نتائج الجولة الأولى من التصويت الذي جرى أمس الأحد أن معسكر الوسط الذي ينتمي له الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يتجه نحو جولة الإعادة الحاسمة في انتخابات مجلس النواب متفوقًا بفارق ضئيل للغاية على اليسار.

وحصل تحالف ماكرون "معًا"، المكون من أحزاب الوسط على 25.7% من الأصوات يوم الأحد، وفقًا للنتيجة النهائية التي أعلنتها وزارة الداخلية، بينما جاء التحالف الذي يتزعمه جان-لوك ميلونشون في المركز الثاني بنسبة 25.66%.

من جهته، شكك مانويل بومبارد، أحد أكبر حلفاء ميلونشون والذي يترشح لشغل مقعد في مرسيليا، في مصداقية النتيجة، وقال في تغريدة على تويتر في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين: "تنبيه لتلاعب جديد من دارمانان"، في إشارة إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانان.

وأضاف بومبارد أن تحالف ميلونشون فاز بحوالي 200 ألف صوت إضافي لم يتم احتسابها في النتائج النهائية، من دون تقديم أي دليل على تأكيده.

وعلى الرغم من وجود تحالف ماكرون في وضع جيد للحصول على أكبر عدد من المقاعد بفارق كبير، فإن معاهد الاستطلاع الرئيسية قالت إن الرئيس قد يفقد قبضته على البرلمان في الجولة الأخيرة من التصويت.

ووفقًا لاستطلاع إيلاب، من المقرر أن يفوز تحالف "معًا" بما بين 260 و300 مقعد في البرلمان فيما سيحصل اليسار على 170-220 مقعدًا، بزيادة كبيرة عن انتخابات 2017. والأغلبية المطلقة هي 289 مقعدًا.

وتوقعت "إبسوس" فوز تحالف "معًا" بما بين 255 و295 مقعدًا.

هل ينجح تحالف اليسار الجديد في عرقلة سياسة ماكرون؟

وكانت أحزاب اليسار الفرنسي توصلت الشهر الماضي إلى اتفاق يقضي بتحالفها خلال الانتخابات التشريعية المرتقبة.

ويهدف هذا التحالف الجديد إلى عرقلة خطط ماكرون، ما رأى فيه البعض أملًا هائلًا للوصول إلى رئاسة الوزراء، وهذا ما يسعى إليه اليسار الراديكالي بزعامة جان لوك ميلانشون، حيث يبني الأخير آماله على إمكانية البناء على زخم الرئاسيات.

وفي لقاء سابق مع "العربي"، قال الإعلامي والكاتب السياسي مصطفى الطوسة: "يجب أن يحصل التحالف السياسي الجديد على أغلبية في البرلمان المقبل للوصول إلى تعايش سياسي بين ميلانشون وماكرون، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة هي ما يطمح إليها زعيم اليسار الفرنسي".

وأضاف أنه لا أحد يعتقد أن يحصل التحالف الجديد على أغلبية مقاعد البرلمان، أو أن يفرض منطق التعايش مع الرئيس الفرنسي، لأن هذا التحالف الذي أسسه ميلانشون هو عبارة عن إطار بين بعض قوى الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي وحزب الخضر وفرنسا الأبية، لافتًا إلى وجود تناقضات داخلية بينها يمكن أن تعرقل هذا الإنجاز.

وفي ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتآكل الأجور بسبب التضخم الآخذ في الزيادة، واجه ماكرون صعوبات في استغلال إعادة انتخابه في أبريل/ نيسان، حيث اتهمه ميلونشون بأنه عازم على حماية الأثرياء أكثر من الأسر الفقيرة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close