الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

الانضمام إلى الناتو.. فنلندا تطلب وقفًا مؤقتًا للمحادثات مع تركيا

الانضمام إلى الناتو.. فنلندا تطلب وقفًا مؤقتًا للمحادثات مع تركيا

Changed

تقرير لـ"العربي" عن توتر العلاقات بين السويد وتركيا إثر إحراق المصحف الشريف أمام سفارة أنقرة في ستوكهولم (الصورة: غيتي)
تقدمت السويد وفنلندا العام الماضي بطلب للانضمام إلى الناتو بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، ويحتاجان إلى تأييد جميع الدول الأعضاء بالحلف للمضي قدمًا في طلبيهما.

أعلن وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو اليوم الثلاثاء أن هناك حاجة إلى توقف مؤقت لبضعة أسابيع في المحادثات بين فنلندا والسويد وتركيا بشأن خطط البلدين الإسكندنافيين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

وأمس الإثنين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السويد يجب ألا تتوقع دعم بلاده لانضمامها للحلف، بعد احتجاج قرب السفارة التركية في ستوكهولم في مطلع الأسبوع تضمن حرق نسخة من المصحف.

وأضاف هافيستو في مقابلة مع وكالة "رويترز": "هناك حاجة إلى وقت مستقطع قبل أن نعود للمحادثات الثلاثية، ونرى ما وصلنا إليه عندما ينقشع الغبار بعد الوضع الحالي، لذا لا ينبغي استخلاص أي استنتاجات بعد".

وتابع: "أعتقد أنه سيكون هناك توقف لمدة أسبوعين".

والعام الماضي، تقدمت السويد وفنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

ويحتاج البلدان الآن إلى تأييد جميع الدول الأعضاء بالحلف للمضي قدمًا في طلبيهما.

ولكن تركيا العضو بالحلف قالت إن السويد بالتحديد عليها أن تلتزم موقفًا أكثر وضوحًا في مواجهة من تراهم أنقرة على أنهم إرهابيون، وهم بشكل رئيسي الفصائل المسلحة الكردية وجماعة تنحي عليها باللائمة في محاولة انقلاب في تركيا عام 2016.

وقال هافيستو إن فنلندا والسويد دأبتا على قول إنهما تخططان للانضمام إلى الحلف في الوقت نفسه وإن ذلك لم يتغير.

وأضاف: "لا أرى داعًيا إلى نقاش حول هذا"، وذلك عند سؤاله إذا ما كان من المحتمل أن تمضي فنلندا قدمًا من دون السويد.

حادثة حرق نسخة من القرآن

وأثارت احتجاجات ستوكهولم التي أحرقت خلالها نسخة من القرآن الكريم إدانات واسعة، حيث استنكرت دول عدة سماح السلطات بتنفيذ هذه الخطوة التي استفزت مشاعر ملايين المسلمين من حول العالم، وتصاعدت على إثرها التوترات مع تركيا التي تحتاج السويد دعمها للانضمام إلى التحالف العسكري "الناتو".

في التفاصيل، قام زعيم حزب "الخط المتشدد" اليميني المتطرف راسموس بالودان بحرق نسخة من المصحف بالقرب من السفارة التركية، وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه.

ويوم السبت الفائت، أصدرت وزارة الخارجية التركية بيانًا شديد اللهجة نددت فيه بهذا "الهجوم المعادي للإسلام تحت غطاء حرية التعبير"، مشدّدةً على أنه أمر غير مقبول على الإطلاق.

كذلك، استدعت تركيا السفير السويدي لديها وأبلغته إدانتها لهذا الاحتجاج "الاستفزازي"، وألغى وزير الدفاع التركي زيارة كانت مقررة لنظيره السويدي إلى أنقرة يوم 27 يناير/ كانون الثاني الجاري.

كما أدانت دول عدة هذه الواقعة، من بينها: السعودية، والأردن، ومصر، والمغرب، وباكستان. ودعت إلى نبذ خطاب الكراهية وإعلاء قيم التسامح، وسط استغراب دولي من سماح السلطات بهذا العمل.

أما السويد، فوصفت بدورها ما حدث بـ"الجريمة المروّعة" وذلك على لسان وزير خارجيتها توبياس بيلستروم الذي أكد أن حرية التعبير في بلاده لا تعني أن الحكومة تدعم الآراء التي يتم التعبير عنها.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close