الأحد 2 يونيو / يونيو 2024

الانفصاليون يعلنون السيطرة على مرفأ ماريوبول.. أوروبا تتهم موسكو بتجويع العالم

الانفصاليون يعلنون السيطرة على مرفأ ماريوبول.. أوروبا تتهم موسكو بتجويع العالم

Changed

نظرة على آخر تطورات الحرب على أوكرانيا عبر شبكة مراسلي "العربي" (الصورة: غيتي)
أعلن الانفصاليون الموالون لموسكو سيطرتهم على منطقة المرفأ في مدينة ماريوبول الأوكرانية، في وقت اتهم الاتحاد الأوروبي روسيا بالتسبب بجوع في العالم.

أعلن زعيم الانفصاليين الموالين لموسكو في منطقة دونيتسك دينيس بوشيلين الإثنين أن قواته سيطرت بشكل كامل على منطقة المرفأ في مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا والتي تحاصرها القوات الروسية منذ أكثر من شهر. 

وقال بوشيلين مباشرةً عبر قناة "بيرفي كانال" الروسية: "في ما يخصّ مرفأ ماريوبول، فقد أصبح تحت سيطرتنا".

ونقلت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية عن ممثل الجيش الانفصالي إدوارد باسورين قوله إن آخر المدافعين الأوكرانيين يتركزون حاليًا في مصنعَي "أزوفستال" و"أزوفماش" الضخمين. وكان باسورين قد أكد صباح الإثنين السيطرة على 80% من منطقة المرفأ.

تكثيف جهود السيطرة

وتشارك قوات "جمهوريتَي" دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المعلنتين من جانب واحد والواقعتين في شرق أوكرانيا، بكامل عديدها في هجوم الكرملين الذي أُطلق في 24 فبراير/ شباط الماضي.

وأكد بوشيلين الإثنين أن قواته ستكثف جهودها للسيطرة على منطقة دونيتسك بشكل كامل، في تصريح يتناغم مع الموقف الروسي.

وقال في مؤتمر صحافي في دونيتسك وهي مدينة كبيرة تخضع لسيطرة الانفصاليين منذ 2014، إن "العملية ستُكثّف، لأن كلما ماطلنا، عانى السكان المدنيون كونهم رهينة الوضع".

وأكد أيضًا أن آلاف الجنود الأوكرانيين لا يزالون يقاتلون في حيّ مصنع "أزوفستال". وأضاف أن "الرقم الوارد في تقاريرنا يتراوح بين 1500 و3000 شخص".

انتشال جثث من تحت الأنقاض

في غضون ذلك، أعلنت خدمة الطوارئ الحكومية في أوكرانيا أنها انتشلت جثث سبعة أشخاص دفنوا تحت أنقاض مبنيين سكنيين شاهقين في بلدة بوروديانكا قرب كييف اليوم الإثنين.

ويسعى أكثر من مئتين من عمال الإنقاذ للعثور على السكان المفقودين منذ أن استعادت أوكرانيا المدينة الواقعة غربي كييف بعد أن بدأت القوات الروسية الانسحاب من المنطقة في أواخر الشهر الماضي.

وقالت خدمة الطوارئ الحكومية في بيان إن الجثث التي انتُشلت ترفع إجمالي عدد القتلى هناك إلى 19 شخصًا عُثر عليهم تحت الأنقاض.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الوضع في بلدة بوروديانكا "مروع بدرجة أكبر" من بوتشا القريبة، حيث اتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب، فيما تنفي موسكو هذه المزاعم.

"التسبب في جوع العالم"

إلى ذلك، حمّل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، روسيا مسؤولية مفاقمة أزمة الغذاء في العالم من خلال حربها على أوكرانيا، ولا سيما من خلال قصف مخازن القمح ومنع السفن من نقل الحبوب إلى الخارج.

وقال بوريل في مؤتمر صحافي بعد ترؤسه اجتماعًا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن الروس "يتسببون بنقص (الأغذية). يقصفون مدنًا أوكرانية ويتسببون بجوع في العالم. هم يتسببون بجوع في عالمنا".

وأضاف أن الجيش الروسي "يزرع القنابل في الحقول الأوكرانية فيما السفن الحربية الروسية حاصرت عشرات السفن المحملة بالقمح". وتابع "إنهم يقصفون ويدمرون مخازن القمح ويمنعون تصدير هذا القمح".

وحذر بوريل من أنه إضافة إلى المعارك العنيفة المحتدمة على الأرض في أوكرانيا "هناك معركة أخرى: معركة الخطاب".

"كفوا عن إلقاء اللوم"

ورأى أنه فيما تسعى موسكو إلى تصوير العقوبات الغربية على أنها "مسؤولة عن ندرة السلع الغذائية وارتفاع الأسعار" فإن روسيا "تتسبب بجوع في العالم بمحاصرتها الموانئ، والقمح، وبتدمير مخازن القمح في أوكرانيا".

وقال: "كفوا عن إلقاء اللوم على العقوبات" مضيفا "أن الجيش الروسي هو من يتسبب بندرة المواد الغذائية".

تأتي تصريحات بوريل عقب تحذير الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أن أسعار المواد الغذائية وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في مارس/ آذار في أعقاب الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا، الدولة المنتجة الكبيرة للمحاصيل الزراعية.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) إن تعطل الصادرات على خلفية التدخل الروسي في أوكرانيا معطوفًا على العقوبات الغربية على روسيا، أثارا مخاوف من أزمة جوع عالمية. والهواجس كبيرة بشكل خاص في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ونتيجة للنزاع في أوكرانيا، حذرت الفاو من أن المجاعة قد تتفاقم في مناطق الساحل وغرب إفريقيا، وهي مناطق تعتمد بشكل كبير على واردات الحبوب من روسيا وأوكرانيا، لتطال 38,3 مليون شخص بحلول حزيران/ يونيو ما لم يتم اتخاذ التدابير المناسبة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close