يبدو أن النتيجة محسومة بشكل مسبق بشأن انتخاب رئاسة البرلمان اللبناني، حيث سيكون نبيه بري رئيسًا للمرة السابعة.
وسيظهر هذا الأمر في اجتماع البرلمان في جلسته الأولى صباح بعد غد الثلاثاء بعد انتخاب أعضائه المئة والثمانية والعشرين.
ويشير واقع الحال أن لا مفاجئات منتظرة بهذا الخصوص لكن ستبقى العيون متجهة فقط إلى عدد الأصوات التي سينالها بري بعد أن شغل المنصب نفسه لثلاثين عامًا ماضية.
لكن وليد الأشقر عضو المكتب السياسي في التيار الوطني الحر يوضح أنّ التيار سيكون لديه موقفه السياسي من أداء الرئيس بري في الدورات السابقة.
ويقول الأشقر في حديث إلى "العربي" إنّ بري قام في مرات عديدة بإيقاف قوانين ومشاريع قوانين إصلاحية تقدم بها التيار الوطني الحر وقدمها للتصويت في المجلس النيابي، لكنّ بري كان يقوم بتأخيرها.
لا مقاطعة للجلسة الأولى
مع هذا لن يكون هناك مقاطعة للجلسة البرلمانية الأولى بل حضور كامل واختيار الاقتراع بالورقة الييضاء، وهو الأمر الذي وعد به معظم النوّاب المعارضين لبري.
وفي حال حصول ذلك فسيكون من الصعب على رئيس البرلمان الدائم أن يتفرد بمفاتيح البرلمان كما كان في السابق حيث لم تعد سيناريوهات تعطيل العمل التشريعي صالحة مع تواجد واضح للأصوات المعارضة داخل المجلس.
وفي هذا السياق يقول الكاتب السياسي أسعد بشارة: إن حزب الله يفرض بالقوة عملية التجديد للرئيس بري، لكن القوى المقابلة عليها مسؤولية كبيرة إذا لم تقم بتحمّل مسؤولياتها في هذا الموضوع.
ويوضح بشارة في حديث إلى "العربي" أن ذلك سيعني أن التصويت بالورقة البيضاء سيبقى صوتًا اعتراضيًا من دون جدوى.
لكن ومع الحسم المرتقب لمعركة رئاسة المجلس، تبقى معركة انتخاب نائب الرئيس التي لا تزال محتدمة، على الرغم من شكلية المنصب، بين مرشح مطروح من قبل بري ومرشح آخر مدعوم من التيار الوطني الحر.