اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، جون كيربي، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الجمعة، بـ"الوحشية" في هجومه على أوكرانيا قبل أكثر من شهرين.
وقال كيربي للصحافيين: "إنها الوحشية في واحدة من أشد صورها برودًا وخسة"، على حدّ وصفه.
وأضاف: "لا أعتقد أننا نقدر بصورة تامة المستوى الذي يمكن أن يكون قد وصل إليه مثل هذا النوع من العنف والقسوة، ومثلما قلت الخسة، ضد الأبرياء وغير المقاتلين والمدنيين، مع التجاهل التام للأرواح التي يزهقها".
Pentagon Spokesman John Kirby accused Russian President Vladimir Putin of depravity and brutality in his two-month-old invasion of Ukraine https://t.co/SPkbC57bo0 pic.twitter.com/D3ZSMNy55J
— Reuters (@Reuters) April 29, 2022
"الخطة تسير بدقة"
في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في تصريحات نُشرت في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، أنه تم إجلاء نحو 1.02 مليون شخص من أوكرانيا إلى روسيا، منذ 24 فبراير/ شباط.
ويشمل هذا العدد 120 ألف أجنبي، وأشخاصًا تم إجلاؤهم من منطقتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين اللتين تدعمهما روسيا.
واعتبر لافروف في تصريحات لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، ونُشرت على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية الروسية، أن دعم حلف شمال الأطلسي الصريح لأوكرانيا يعرقل التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الصراع.
ودعا لافروف حلف الناتو والولايات المتحدة إلى الكف عن مد كييف يالأسلحة إذا كانا "مهتمين فعلًا بحل الأزمة الأوكرانية".
وأوضح لافروف أن "تدفقًا متواصلًا لجميع أنواع الأسلحة دخل إلى أوكرانيا عبر بولندا ودول الناتو الأخرى"، مضيفًا: "إذا كانت الولايات المتحدة والناتو مهتمين فعلًا بحل الأزمة الأوكرانية، فعليهما قبل كل شيء أن يستيقظا ويتوقفا عن تسليم نظام كييف أسلحة وذخيرة".
كذلك، قال الوزير الروسي إن الهجوم الذي تشنه بلاده يسير كما هو مخطط له "بدقة"، وتابع: "ستتحقق كل أهداف العملية العسكرية الخاصة على الرغم من العرقلة من جانب خصومنا".
دعوة موسكو إلى قمة مجموعة العشرين
في سياق آخر، اعتبرت واشنطن الجمعة، أن العالم لا يمكنه التعامل مع بوتين كالمعتاد، بعد أن وجهت له إندونيسيا دعوة لحضور قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، ومثله نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينكسي.
وقالت مساعدة المتحدث باسم وزارة الخارجية، جالينا بورتر للصحافيين: "لا تزال الولايات المتحدة تعتقد أنه لا يمكن أن تسير الأمور كأن شيئًا لم يكن في ما يتعلق بمشاركة روسيا في المجتمع الدولي أو في المؤسسات الدولية"، فيما لم تعلق على سؤال بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستحضر هذه القمة أم لا.
والجمعة، أعلنت إندونيسيا توجيه دعوة إلى زيلينسكي، مؤكدة في الوقت نفسه أنها دعت بوتين إلى القمة المقبلة لمجموعة العشرين.
من جهتها، صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي للصحافيين بأن الرئيس الأميركي جو بايدن "أعرب علنًا عن معارضته لوجود الرئيس بوتين في مجموعة العشرين"، مع ترحيبها بدعوة الأوكرانيين.
.@PressSec on Putin confirming Russia will attend the G20 Summit in 6 months: "The president has expressed publicly his opposition to President Putin attending the G20, we have welcomed the Ukrainians..." pic.twitter.com/H1tFht01lr
— CSPAN (@cspan) April 29, 2022
كما أشارت إلى أن بلادها على تواصل مع الإندونيسيين، وأن دعوة روسيا تعود إلى ما قبل الحرب في أوكرانيا.
وتعرضت إندونيسيا التي تترأس مجموعة العشرين هذا العام، لضغوط شديدة من الغربيين وفي مقدمهم الولايات المتحدة لاستبعاد روسيا من القمة المرتقبة. لكن جاكرتا أصرت على أن كونها مضيفة للقمة يلزمها البقاء "على الحياد".