ارتفع عدد قتلى التفجير المزدوج في العاصمة الصومالية مقديشو إلى مئة، بحسب ما أعلن الرئيس حسن شيخ محمود اليوم الأحد.
وقال الرئيس الصومالي إثر تفقّده موقع الهجوم: "حتّى الآن، بلغ عدد القتلى 100، وثمة 300 جريح"، مشيرًا إلى أنّ "عدد القتلى والجرحى يُواصل الارتفاع"، مؤكدًا أنه أصدر تعليمات للحكومة بتقديم مساعدة طبية فورية للمصابين وبعضهم في حالة خطيرة.
وأردف: "من بين مواطنينا الذين قُتلوا... أمهات كن يحملن أطفالهن وآباء مرضى وطلاب أرسلوا للدراسة ورجال أعمال كانوا يكافحون من أجل حياة أسرهم".
وأمس السبت، انفجرت سيارتان مفخختان بفارق دقائق قرب تقاطع مزدحم في مقديشو وتلا ذلك إطلاق نار في هجوم استهدف وزارة التربية الصومالية.
وأدى الانفجاران إلى تحطم زجاج الأبنية المجاورة، فيما تطايرت الشظايا وارتفعت سحب الدخان والغبار في الجو.
#SOMALIA ATTACK: Devastating scenes of carnage in #Mogadishu. Today's horrific bombings at the education ministry in a crowded and bustling area in the capital is a grim reminder of how deadly the country’s armed conflict remains for ordinary Somalis. pic.twitter.com/llwIZcYeNp
— GAROWE ONLINE (@GaroweOnline) October 29, 2022
"التاريخ يعيد نفسه"
ووقع الهجوم عند تقاطع زوبي الذي سبق أن انفجرت شاحنة مفخخة عنده في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 ما أدى إلى مقتل 512 شخصًا وإصابة أكثر من 290.
وقال مراسل "العربي" إن من بين الضحايا صحافي تلفزيوني وضابط شرطة، كما تحدث عن إصابة صحافيين أحدهما تابع لوكالة "رويترز"، مشيرًا إلى أن الاعتداء يأتي في خضم الحملة العسكرية التي تقوم بها السلطات ضد "حركة الشباب" التي تنشط في جنوب الصومال ووسطها.
وأضاف الرئيس الذي حمّل الحركة مسؤولية التفجير: "التاريخ يعيد نفسه لقد وقع الهجوم في المكان نفسه وطال أناسًا أبرياء أيضًا".
وتابع: ""بإذن الله لن يتمكنوا من شن هجوم آخر في منطقة زوبي"، في إشارة إلى "حركة الشباب" التي عادة ما تتجنب إعلان مسؤوليتها عن هجمات دموية تقع في البلاد.
وتحاول هذه الحركة الإطاحة بالحكومة منذ 15 سنة تقريبًا. واضطر مقاتلوها إلى الانسحاب من العاصمة الصومالية عام 2011، إلا أن الحركة لا تزال تسيطر على أجزاء واسعة من الأرياف وتواصل شن هجمات قاتلة على أهداف مدنية وعسكرية.