الجمعة 4 أكتوبر / October 2024

عقب مواجهات عنيفة.. مقتل 200 مسلح من "الشباب" بعملية عسكرية في الصومال

عقب مواجهات عنيفة.. مقتل 200 مسلح من "الشباب" بعملية عسكرية في الصومال

شارك القصة

تقرير يتناول إعلان الرئيس الصومالي شن حرب مفتوحة على حركة الشباب في أغسطس 2022 (الصورة: غيتي)
تجري القوات الحكومية الصومالية عمليات أمنية بالتعاون مع جماعات عشائرية مسلحة ضد مقاتلي "الشباب" جنوب ووسط البلاد.

أعلنت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية مقتل 200 مسلح من حركة "الشباب"، مساء الأحد، خلال عملية عسكرية للجيش، بإقليم هيران وسط البلاد.

ونقلت الوكالة عن مصادر أمنية لم تسمها، بأن "وحدات من الجيش بالتعاون مع ميليشيات عشائرية مسلحة شنت هجومًا مباغتًا على عناصر من مقاتلي الشباب قرب بلدة جعيبو" بالإقليم.

10 ساعات من المواجهات

وأضافت أن "العملية العسكرية جاءت بعد أن تلقت وحدات من الجيش معلومات حول تسلل عناصر من الشباب إلى البلدة (..) ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة (بين عناصر الحركة وأفراد الجيش)".

وأفادت الوكالة بأن "عناصر الشباب كانوا يخططون للهجوم على بلدة جعيبو"، مشيرة إلى استمرار المواجهات "لأكثر من 10 ساعات، حيث تمكن الجيش بالتعاون مع العشائر المسلحة خلال المواجهات من تصفية الخلية الإرهابية وتحييد 200 من عناصرها".

ولم تتحدث الوكالة عن خسائر في صفوف الجيش، فيما لم يصدر تعليق من حركة "الشباب" حتى الساعة 22:30 بتوقيت غرينتش.

سلسلة من العمليات العسكرية ضد "الشباب"

وتأتي هذه الأحداث فيما تشهد بعض مناطق الصومال عمليات أمنية تجريها القوات الحكومية بالتعاون مع جماعات عشائرية مسلحة ضد مقاتلي "الشباب" وسط البلاد وجنوبها.

وقد أعلنت قيادة الجيش الصومالي مقتل 14 من عناصر حركة "الشباب"، بينهم قائد ميداني في عملية أمنية بإقليم شبيلى السفلى الجنوبي يوم الجمعة الماضي. وتلجأ الحركة إلى شن هجمات على بلدات وقرى بإقليم شبيلى السفلى منذ أن استعادت القوات الحكومية سيطرتها عليها منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي. 

وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت السلطات الصومالية، مقتل 11 شخصًا على الأقل بينهم مسؤولون حكوميون في تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين وسط البلاد، تبنت حركة "الشباب" تنفيذهما، فيما تم إحباط هجوم ثالث.

وكانت الحكومة الصومالية قد أعلنت مقتل القيادي البارز في الحركة عبد الله نذير في عملية أمنية في بلدة حرمكا بإقليم جوبا الوسطى جنوبي البلاد. 

وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود قد أعلن في أواخر أغسطس/ آب الفائت "أن بلاده عازمة على محاربة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة التي أفقدت الصومال الكثير من أبنائه جراء أعمال الحركة".

وجاءت تصريحات الشيخ محمود بعد تفجيرات راح ضحيتها أكثر من 20 شخصًا بينهم مسؤولون في الحكومة الصومالية وقعت في فندق في مقديشو وتبنتها الحركة. لكن حركة الشباب أكّدت حينها قدرتها على تنفيذ هجمات نوعية في عمق مقديشو.

ومنذ سنوات، يخوض الصومال حربًا ضد "الشباب" التي تأسست مطلع 2004، وتبنت عمليات إرهابية عديدة أودت بحياة المئات. لكن وفقًا لموازين القوى، فقد خسرت الحركة كثيرًا من مواقعها في المدن الكبرى أمام القوات الحكومية والإفريقية. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات