الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

التحالف الإقليمي والمباحثات النووية.. أي طريق يسلكه الملف الإيراني؟

التحالف الإقليمي والمباحثات النووية.. أي طريق يسلكه الملف الإيراني؟

Changed

تقرير يتناول تأثير التصعيد الجديد بين طهران وواشنطن على الملف النووي (الصورة: رويترز)
برزت تطورات جديدة بين طهران وواشنطن تهدد مصير محادثات الملف النووي، خصوصًا بعد الحديث عن خطط أميركية لتأسيس تحالف عربي- إسرائيلي.

على وقع تصعيد متبادل بين الجانبين الأميركي والإيراني، يتأرجح مصير محادثات الملف النووي، حيث تصف طهران سلوك واشنطن بـ"المستفز"، معتبرة أن خطط أميركا وإسرائيل لن تؤدي إلى مزيد من التوتر، وذلك ردًا على إستراتيجية يصوغها البيت الأبيض ضد طهران.

وبحسب الأنباء التي يتم تداولها في الفترة الأخيرة، فإن واشنطن وإسرائيل تسعيان إلى إرساء أساس لتحالف أمني مع دول عربية، يربط أنظمة الدفاع الجوي لمواجهة تهديد الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية الموجهة في المنطقة.

وتعتبر الجمهورية الإسلامية أنّ هذه الخطوة هدفها بث التفرقة بين دول المنطقة وتشكّل تهديدًا للأمن القومي والإقليمي وهو ما يستدعي التأهب.

خطوة "استفزازية"

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد حذّرت من أن طرح الولايات المتحدة تعزيز التعاون بين حلفائها الإقليميين في مجال الدفاع الجوي والذي سيبحث خلال زيارة مرتقبة للرئيس جو بايدن، هو خطوة "استفزازية" قد تهدد الأمن في المنطقة.

ويأتي الموقف الإيراني ردًا على إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي الخميس أن زيارة بايدن الأسبوع المقبل، سيتخللها نقاش مسألة "تعزيز التعاون الإقليمي ولا سيّما في مجال الدفاع الجوي" بين حلفاء واشنطن في مواجهة طهران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان ليل السبت: إنّ "طرح هذه المسألة استفزازي والجمهورية الإسلامية الإيرانية تنظر إلى هذه التصريحات من منظور التهديدات ضد الأمن القومي والإقليمي".

اتهامات وكالة الطاقة الذرية

وعلى صعيد مواز لهذه التطورات، برزت مستجدات أخرى تعزز خلاف الأطراف في الاتفاق النووي. وأمس السبت، اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مجددًا إيران، بزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم وهو سبيل محتمل لصنع أسلحة نووية، باستخدام أجهزة متطورة، في منشأة فوردو الموجودة تحت الأرض، دون الإبلاغ عن نشاطهم.

ووفق التقرير الأخير، فإن هذه الأجهزة ستعطي إيران أريحية أكبر في السرعة والسهولة للتحول إلى مستويات تخصيب أعلى نقاءً، كما أشارت إلى أن طهران تخصّب في مواقع أخرى بمستويات نقاء أكبر تصل إلى 60%.

وتُعد خطوة إيران هذه، هي الأوضح في تجاوز التفاهمات الدولية حول نشاط الإنتاج النووي، وهو ما يرى البعض أنّه يعمّق الهوة بين الإيرانيين والأميركيين وأطراف الاتفاق ويزيد ضبابية المشهد، في وقت تتواصل فيه التحركات الدبلوماسية أملاً في إعادة إحياء الاتفاق النووي التي تعرقلت منذ مارس/ آذار الماضي.

وتطالب إيران أميركا بإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية، وهو ما ترفضه واشنطن التي اعتبرت أن هذا المطلب خارج نطاق إحياء الاتفاق.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close