الخميس 2 مايو / مايو 2024

الجمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي يتعهدون بإجهاض الاتفاق النووي الجديد

الجمهوريون بمجلس الشيوخ الأميركي يتعهدون بإجهاض الاتفاق النووي الجديد

Changed

يتحدث مراسل "العربي" عن مدى استعداد واشنطن إلى عقد صفقة مع طهران في ظل استمرار الحرب في أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تعهد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون في بيان ببذل كل ما في وسعهم لإجهاض أي اتفاق لا "يمنع بشكل كامل" قدرة إيران على تطوير سلاح نووي.

تعهدت غالبية ساحقة من الأعضاء الجمهوريين بمجلس الشيوخ الأميركي، بإجهاض إمكانية توصل إدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، إلى اتفاق جديد حول الملف النووي الإيراني ضمن محادثات فيينا الجارية؛ من شأنه إضعاف العقوبات الأميركية المفروضة على إيران وتخفيف القيود على برنامجها النووي.

وأبدى 49 من أصل 50 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ الأميركي اليوم الإثنين، عدم تأييدهم للاتفاق النووي الجديد بين إيران والقوى العالمية، مما يؤكد معارضة حزبهم لمحاولات إحياء اتفاق 2015 وسط مخاوف من احتمال انهيار المحادثات.

وتعهد الأعضاء في بيان ببذل كل ما في وسعهم لإجهاض أي اتفاق "لا يمنع بشكل كامل" قدرة إيران على تطوير سلاح نووي، أو يكبح برنامجها للصواريخ البالستية أو "يتصدى لدعم إيران للإرهاب"، مشيرين إلى تقارير صحافية حول تفاصيل الاتفاق الذي لم يتم الانتهاء منه بالكامل بعد.

بدورها تنفي طهران أنها سعت في أي وقت للحصول على قنابل ذرية، لكنها في الوقت نفسه، حذرت من أنها قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب "في أي لحظة" في حال انسحبت واشنطن مجدّدًا من الاتفاق النووي الذي بلغت المفاوضات الهادفة لإحيائه في فيينا مراحل حاسمة.

ولم يؤيد أي من الجمهوريين في الكونغرس الاتفاق المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى الذي جرى التوصل إليه في عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما، كما اعترض عليه أيضًا عدد من الديمقراطيين.

روسيا تطالب بضمانات مكتوبة

وقد يكون للكونغرس الحق في تجديد الاتفاق بموجب قانون مراجعة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لكن من غير المرجح أن يتمكن أعضاؤه من إجهاض الاتفاق بعد فشلهم في ذلك قبل سبع سنوات عندما كان الجمهوريون يسيطرون على الكونغرس.

ويتمتع الديمقراطيون الآن بأغلبية ضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ.

وتواجه محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 خطر الانهيار، بعد أن أجبر طلب قدمته روسيا في اللحظات الأخيرة القوى العالمية على وقف المفاوضات مؤقتًا لفترة غير محددة، إذ طالبت بضمانات أميركية مكتوبة بأن لا تؤثر العقوبات الغربية على موسكو على التعاون بينها وبين طهران.

وعاد المفاوضون المختلفون في العاصمة النمساوية فيينا، إلى عواصمهم للتشاور، مما سيعطي الأيام المقبلة فرصة لحسم  إمكانية التوصل لاتفاق حول النووي، إلا أن هذا مرتبط بشكل مباشر بمدى الاستجابة للشروط الروسية.

وتتمسك إيران كما يقول وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان، بضرروة "العمل بجدية للتوصل إلى اتفاق جيد وقوي ودائم".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close