أُصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الجمعة بحالات اختناق، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة.
ووقعت الإصابات خلال تفريق الجيش الإسرائيلي، مسيرات منددة بالاستيطان في مواقع متفرقة من الضفة.
كما أُصيب عدد من الصحافيين والمتضامنين الأجانب، في اعتداء للمستوطنين على فعالية وطنية ضد الاستيطان وسياسة التهجير في مسافر يطا بالخليل، جاءت تحت شعار "لا نكبة جديدة في مسافر يطا".
وقال مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مشهور الوحواح إن عشرات المستوطنين هاجموا الصحافيين ومركباتهم والمتضامنين الأجانب بالحجارة، ما أدى إلى إصابته وإصابة مصور تلفزيون فلسطين إياد الهشلمون، وعدد من المتضامنين.
وأضاف شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مسيرة منددة بالاستيطان. وأوضح الشهود أن الجيش اعتدى بالضرب على الطواقم الصحافية.
هجمات بالرصاص الحي والمعدني
وقال مسعفون ميدانيون إنهم قدموا العلاج لعشرات المصابين بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
واندلعت مواجهات مماثلة، في بلدة كفر قدّوم شرقي قلقيلية، وفي بلدات قريوت وبيتا، وبيت دَجن بمحافظة نابلس.
واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين. ونقل عن مسعفين، أنهم قدموا العلاج لعشرات المصابين بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، إن جيش الاحتلال قمع الفعالية التي أقيمت في منطقة بير العد بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، خلال محاولة المواطنين فتح الشارع الذي أغلقه الاحتلال، كما اعتدى على المشاركين بالفعالية بالضرب بأعقاب البنادق، واعتقل اثنين من المتضامنين الأجانب.
وعادة ما تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية فعاليات رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش لإسرائيلي، الذي يقوم بتفريقها وملاحقة المتظاهرين داخل قراهم وبلداتهم.
وتفيد بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، بوجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة إسرائيل) بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
وكانت محكمة العدل العليا الإسرائيلية قد صادقت في 4 مايو/ أيار الماضي على إخلاء الفلسطينيين الذين يسكنون في مسافر يطا لإفساح المجال أمام إجراء التدريبات العسكرية الإسرائيلية، وبات نحو 1200 شخص، من بينهم 580 طفلًا، عرضة لخطر الإخلاء والتهجير الوشيكين من مناطق سكنهم.