اختتمت الأحد أعمال النسخة العشرين من منتدى الدوحة في قطر، والذي عُقد تحت شعار "التحول إلى عصر جديد"، بعد غياب لعامين.
وتصدرت الحرب الروسية على أوكرانيا وتداعيتها السياسية والاقتصادية محاور المنتدى الذي امتدت جلساته على مدى يومين، وهدفت إلى إطلاق حوار حول التحديات الحرجة التي تواجه العالم، وتعزيز الأفكار وصناعة السياسات، وتقديم التوصيات القابلة للتطبيق.
وناقش المشاركون في المنتدى، أزمة النزوح العالمية واقتصادية الحرب وتأثيرها على قطاع الطاقة، وتداعيات ذلك على مسار الاتفاق النووي الإيراني ومستقبل العالم بعد الحرب، والتداعيات الجيوسياسية للحرب الروسية الأوكرانية على الشرق الأوسط.
وشدد المشاركون في المنتدى على هدف واحد وهو الوقف الفوري للحرب والالتزام بالمنافسة النزيهة بين الدول.
كما ناقش المنتدى أيضًا معالجة آثار المناخ والثورة الصناعية الرابعة، وخفض التصعيد في اليمن والأزمة الإنسانية في أفغانستان.
أمير قطر: العالم وصل إلى مرحلة حساسة
وكان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني افتتح السبت أعمال المنتدى، حيث دعا إلى "تحديد مستقبل النظام الدولي الذي نريد توريثه لأبنائنا"، مشددًا على أن العالم اليوم وصل "مرحلة حساسة ومفصلية على جميع المستويات".
وشدد أمير قطر في كلمته على موقف قطر الرافض للعنف والاعتداء على سيادة الدول وخرق القيم الإنسانية، لافتًا إلى أنه لا يمكن للإنسانية القبول بتنافس الدول الكبرى في تطوير أخطر أنواع الأسلحة.
وانطلق منتدى الدوحة عام 2000، باعتباره منصة حوار عالمية تجمع قادة الرأي وصناع السياسات حول العالم لطرح حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق، وهو يجمع صانعي السياسات، ورؤساء الحكومات والدول، وممثلي القطاع الخاص، والمجتمع المدني، والمنظمات غير الحكومية.