أفاد الاتحاد الدولي للصحفيين بتدهور الحالة الصحية للصحفي المصري هشام فؤاد، المحبوس منذ أكثر من عامين، بعد خوضه إضرابًا عن الطعام.
وأدان الاتحاد ما أسماه بالاعتقال التعسفي للصحفي هشام فؤاد وعشرات الصحفيين الآخرين، داعيًا السلطات المصرية إلى الإفراج الفوري عنهم.
وكان نحو 250 صحفيًا وشخصية عامة وقّعوا على بيان حمّلوا فيه النيابة العامة والنائب العام وإدارة سجون طرة مسؤولية سلامته وحياته.
ودعوا نقابة الصحفيين لتحمّل المسؤولية والتدخل بشكل عاجل مع الجهات المعنيّة وتقديم الرعاية الصحية لهشام فؤاد وإنقاذ حياته، بحسب البيان.
وطالبوا النقابة كذلك بإعلان موقف واضح من قضايا الحريات والحبس خارج إطار القانون والقوانين المقيّدة للحريات، باعتبارها المناخ الذي تعمل فيه الصحافة.
موقف نقابة الصحفيين "غير واضح"
ويشير الكاتب الصحفي محمود العناني إلى أنّ الصحفي هشام فؤاد تمّ اعتقاله مع آخرين على خلفية ما عرف بقضية الأمل بسبب محاولة تشكيلهم لجبهة أو مجموعة تخوض غمار الانتخابات البرلمانية.
ويلفت العناني، في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنّه تمّ اتهامهم بالانضمام لمجموعة محظورة ونشر الأخبار الكاذبة وغير ذلك من التهم المكررة التي تصدرها نيابة أمن الدولة العليا.
وعن موقف نقابة الصحفيين المصريين، يلفت إلى أنّ النقيب ضياء رشوان يقوم ببعض الأدوار غير الواضحة التي لها علاقة بالوساطات ومحاولة تخفيف المعاناة التي يتعرض لها الصحفيون.
لكنّه يلفت إلى أنّه "لا يوجد موقف صريح من النقابة برفض الانتهاكات المتكررة بحق الصحفيين والصحافة"، معربًا عن اعتقاده بأنّه لا وجود لإرادة سياسية في هذا الصدد، لا سيما وأنّ "رشوان وزملاء آخرين من أعضاء النقابة على صلة معروفة بالنظام ويمكنهم الوساطة لحلّ الأزمة".